دعا رئيس الشئون الدينية التركي، الأستاذ "محمد غورمز"، الأتراك إلى نبذ العنف، وإلى تغليب لغة الحوار فيما بينهم عن طريق الوسائط التي منحها الله للبشر، من لسان وقلب وعقل، وليس الحجارة والهراوات والغاز والقنابل. وفي كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، تطرق "غورمز" إلى الأحداث التي شهدتها الساحة التركية في الأيام الأخيرة نتيجة احتجاجات ميدان "تقسيم"، فقال: "لنجعل ليلة الإسراء والمعراج المباركة، التي جاءت كطبيب حاذق، تقدم لنا وصفة الشفاء، وتلقي السكينة على أرواحنا، تاجًا على رؤوسنا، في هذه الأيام الحزينة...". وأكد على ضرورة إبداء التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وإقامة حوار بينهم، والاستماع إلى بعضهم البعض، والعمل على فهم الغير بشكل أفضل، أكثر من أي وقت مضى. يُشار إلى أن صدامات بين الشرطة ومحتجين على مشروع تطوير ميدان "تقسيم" باسطنبول، اندلعت قبل أيام، وامتدت لاحقًا إلى عدد من المدن التركية. رافقها أحداث شغب ألحقت أضرارًا بالممتلكات العامة والخاصة.