سمعت قوة عسكرية إسرائيلية ظهر اليوم الأربعاء، اعتصاماً فلسطينياً نظمته قوى وفصائل فلسطينية أمام سجن "عوفر" الإسرائيلي غرب رام الله، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في الذكرى ال46 لاحتلال الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة. ونقلاً عن عدد من شهود العيان، أفاد مراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي في تفريق المتظاهرين، الأمر الذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات بحالات اختناق تم معالجتها ميدانياً، إضافة إلى إصابة مصور صحفي برصاص مطاطي في اليد. وشارك في الاعتصام عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وجميل شحادة، إلى جانب أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وقوى وفصائل وفعاليات فلسطينية وعدد كبير من طلبة جامعة بير زيت، وعدد من أهالي الأسرى وحشد كبير من المواطنين. وأكد المعتصمون على تمسكهم بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مطالبين بالإفراج عن الأسرى وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية. ويحي الفلسطينيون اليوم الأربعاء الذكرى ال46 لما يعرف في المنطقة العربية ب"النكسة" حين نشبت حرب 1967 بين الإسرائيليين وكل من مصر وسوريا والأردن في الفترة ما بين 5 إلى 10 يونيو/حزيران 1967، وأفضت لاحتلال إسرائيل كل من سيناء المصرية والجولان السورية، والضفة الغربيةوالقدس اللتان كانتا تحت السيادة الأردنية، وقطاع غزة الذي كانت تديره مصر قبل الحرب، واستمر محتل إسرائيليا، حتى عام 2005 حين اضطرت إسرائيل إلى تنفيذ انسحاب أحادي الجانب منه تحت ضغط ضربات "المقاومة" الفلسطينية.