وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 270 شخصا خلال 17 يوما في مدينة القصير، في محافظة حمص، وسط سوريا، خلال العمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام السوري، بمساندة عناصر حزب الله اللبناني. وأفادت الشبكة في تقرير لها بأن من بين القتلى 110 أشخاص من المعارضة المسلحة، فيما بلغ عدد الجرحى 2700 جريح، حيث تمنع قوات النظام السوري، وقناصة حزب الله اللبناني، الأهالي من إخراج جرحاهم من المدينة، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية. وفيما تعاني المدينة من نقص حاد في المياه والمستلزمات الطبية، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن النظام السوري قصف المشفى الميداني فيها. وكانت قوات النظام السوري، أعلنت اليوم سيطرتها على المدينة الاستراتيجية، التي تبعد 15 كيلومترا عن الحدود اللبنانية مع سوريا، فيما أصدر الائتلاف السوري المعارض بيانا جاء فيه: "بعد 48 يوماً من المعارك المحتدمة على جبهة القصير، وبعد ملاحم بطولية قدمها أبطال الجيش الحر في الدفاع عن المدنيين؛ فرض الاختلال الهائل في ميزان القوى نفسه، وتمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من التوغل في المدينة والسيطرة على أحياء جديدة فيها"، محذرا من وقوع مجازر جماعية في حال وقف المجتمع الدولي متفرجاً.