اهتمت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية بالاجتماع الوطني الذي أعده الرئيس "محمد مرسي" مع الساسة في مصر من أجل مناقشة قضية بناء إثيوبيا لسد النهضة، والذي يمكن أن يضر بحصة مصر من مياه النيل. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض السياسيين لم يكونوا على علم بأن الاجتماع كان يذاع مباشرة على شاشة التليفزيون، واقترحوا باتخاذ موقف عدائي لمنع بناء السد الإثيوبي، ولكن يبدو أن مرسي لم يتفاعل مع تلك الاقتراحات وتجاهلها نتيجة احترامه لإثيوبيا وشعبها، وهو ما جعله يؤكد في ملاحظاته الختامية أن مصر لن تشارك في أي أعمال عدوانية ضد أمة شرق أفريقيا. وتناولت الصحيفة بعض من الاقتراحات التي عرضت خلال الاجتماع، حيث قال "يونس مخيون"، رئيس حزب النور السلفي، إثيوبيا هشة بسبب حركات التمرد داخل بلادها لذلك ينبغي أن ندعم المتمردين، واستخدامها كورقة مساومة ضد الحكومة الإثيوبية، أو كملاذ أخير، علينا تدمير السد. وقال إنه كان من الخطأ الاستراتيجي لمصر عدم اعتراضها على بناء السد. بينما اقترح الليبرالي "أيمن نور"، "رئيس حزب الغد"، أن تنشر مصر شائعات عن سعيها لامتلاك طائرات متطورة كطريقة استخباراتية لبث الخوف في نفوس الإثيوبيين"، وأضاف "حتى لو لم يكن الحديث واقعيًا إلا أنه سيصل إلى نتيجة في المسار الدبلوماسي".