أعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنها كشفت "شبكة تجسس إرهابية مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي كانت مكلفة بالقيام بأعمال تخريبية في يوم الانتخابات الرئاسية الإيرانية" المقررة في 14 يونيو الحالي. وفي بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قالت إن "عناصر وزارة الأمن وبعد الحصول علي خيوط عن شبكة تخريبية تعمل لصالح أعداء إيران والإسلام، وبعد جمع المعلومات الدقيقة والشاملة ونشر الشبكات المضادة للتجسس والإرهاب، تمكنوا من كشف جميع أعضاء هذه الشبكة والقبض عليهم". وأضافت "رئيس الشبكة تم تجنيده قبل أعوام من قبل جهاز مخابرات واحدة من أكثر الدول الرجعية العربية بالمنطقة عمالة"، مضيفة أنها تمكنت من "الحصول علي وثائق قوية عن مختلف أبعاد الملف ودور الوكالة لتلك الدولة الرجعية بالمنطقة عن الصهيونية والاستكبار الغربي". وتابعت أن "الشخص المذكور وبعد تجنيده من قبل جهاز المخابرات في تلك الدولة المشار إليها، تم وصله عبر جهاز مخابراتها مع ضابط بالموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية)، وبعد تلقي التدريبات الأمنية والعسكرية، تم إرساله إلي الأراضي المحتلة، وبعد التقييم المخابراتي وتلقي تدريبات مختلفة، تلقي قائمة بالمتطلبات المعلوماتية والأمنية من ضباط الموساد، وفي هذه المرة تلقي مهمة تجسسية مباشرة،.. وتم إرساله إلي إيران". وأردفت "التقي رئيس هذه الشبكة التخريبية حسب أوامر الموساد، مع اثنين من رؤساء فرقة البهائية العميلة للصهيونية، في إحدى دول شبه القارة الهندية، وقام بالتنسيق معهما، وبعد فترة من التجسس وتنفيذ مختلف المهام، تم إرسال المتهم الرئيسي إلي البلاد (إيران)، حيث شكل شبكة تضم ۱۲ عنصرا، بهدف القيام بأعمال تخريبية"، مضيفة "وقد قامت هذه الشبكة الإرهابية بجمع مقدار لا يستهان به من الأسلحة الخفيفة بما فيها المسدسات والرشاشات اليدوية". ولفتت إلى أنه "بعد تلقي التدريبات الميدانية الإرهابية قام عناصر الشبكة بالتدريب علي استهداف الأشخاص من خلال استهداف أشخاص حقيقيين في عدد من المدن"، مردفة "كما أن أخبث مهام هذه الشبكة التجسسية الإرهابية، تأجيج الاختلافات العرقية والطائفية علي صعيد البلاد، وذلك من خلال اغتيال بعض الشخصيات البارزة من المذاهب والقوميات في المناطق ذات التنوع العرقي والمذهبي، ثم القيام بنشر منشورات سرية لبث التفرقة ونسبة هذه الجرائم الي بعض المؤسسات في البلاد". واستطردت "بعد تمحيص المعلومات في وزارة الأمن، تم اكتشاف صلة للمتهم الرئيسي بالملف مع مركز في بريطانيا، والذي كان عدد من الجواسيس المرتبطين بالكيان الصهيوني علي صلة به أيضا، فيما تواصل الوزارة تحقيقاتها حول ماهية المركز والسبب في صلاته مع مختلف الخلايا الإرهابية". واختتمت الوزارة بيانها قائلة إن "جميع أعضاء هذه الشبكة الإرهابية، قد تم إلقاء القبض عليهم، كما تم ضبط مخازن أسلحتهم، وأسماء وصور وأفلام عن عناصر الشبكة وضباط المخابرات الأجانب وسائر الوثائق التي تثبت خيانة هذه الشبكة وخيانة الدول المعنية في الملف، وسيتم الاستفادة منها أو نشرها عندما تقتضي الحاجة".