أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن استمرار الاحتجاجات التي شهدتها تركيا في الأيام الأخيرة في اسطنبول وغيرها من المدن التركية، والتي أصبحت تضر بها، لا يجلب فائدة لأي طرف.. وأن الأمر يضر بسمعة تركيا التي ينظر إليها بمشاعر الغبطة في المنطقة والعالم، لافتا أن تركيا بمستوى من النضج والقوة يؤهلها لتجاوز هذه المرحلة. وأضاف داود أوغلو في تعليق على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الأحداث التي شهدتها ساحة تقسيم في اسطنبول والتي باتت غير مرغوبة، أدت إلى عكس صورة لتركيا في العالم، لا تستحقها على الإطلاق، مؤكدا أن الصورة التي تتجاهل كافة الخطوات الديمقراطية في تركيا خلال السنوات العشرة الأخيرة، في مقدمتها مرحلة السلام الرامية لإنهاء الإرهاب في البلاد، تعد اجحافا بحق ديمقراطية تركيا، و الأمة التركية العزيزة، قبل كل شيء. وكان متظاهرون قد بدأوا قبل أيام سلسلة من المظاهرات في ساحة تقسيم في اسطنبول، والحديقة المطلة عليها المعروفة باسم "غزي"، للتعبير عن مخاوفهم من بناء مركز تجاري مكانها، تطورت فيما بعد لصدامات بين الشرطة والمعتصمين، امتدت لاحقا إلى عدد من المدن التركية، فيما أخلت الشرطة التركية بعد ظهر أمس ساحة "تقسيم" ليتدفق إليها مزيد من المتظاهرين، الذين بدأت أعدادهم بالتناقص مع ساعات الصباح الأولى اليوم