طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كيليتشدار أوغلو"، رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بالاعتذار من الشعب التركي، جراء التجاوزات الأمنية التي تخللت احتجاجات إسطنبول، مشيرا إلى أن الاعتذار هو أول ما ينبغي أن يفعله رئيس وزراء في بلد من المفترض أن الديمقراطية تسير فيه بشكل سليم. جاء ذلك خلال مشاركته في معرض للبلديات الذي يشرف عليها حزبه، حيث خاطب أردوغان قائلا: "على رئيس الوزراء ألا يعتبر جميع المحتجين معارضين له، إنهم جميعا يكافحون من أجل الحرية والديمقراطية في البلاد"، معتبرا أن كلام أردوغان عن قدرته على حشد مليون شخص من مناصريه "وجه من أوجه تجزئة المجتمع، الذي لا تحمد عقباه" على حد قوله. وانتقد "كيليتشدار أوغلو" أداء الإعلام التركي في إيصال صوت المحتجين إلى الرأي العام، مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في العاملين في القطاع الإعلامي، وإنما بمن يديرون المؤسسات الإعلامية، معربا عن تقديره لعمل الصحفيين في الظروف الصعبة، وطالب الجميع من مواطنين وأحزاب سياسة بتقديم التسهيلات لهم للقيام بعملهم الصحفي بكل حرية كما تقتضيه المبادئ الديمقراطية. وكان متظاهرون قد بدأوا قبل أيام سلسلة من المظاهرات في ساحة تقسيم في إسطنبول، والحديقة المطلة عليها، للتعبير عن مخاوفهم من بناء مركز تجاري مكانها، تطورت فيما بعد لصدامات بين الشرطة والمعتصمين، امتدت لاحقا إلى عدد من المدن التركية، فيما أخلت الشرطة التركية بعد ظهر أمس ساحة تقسيم ليتدفق إليها مزيد من المتظاهرين، الذين بدأت أعدادهم بالتناقص مع ساعات الصباح الأولى اليوم.