هدمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، 11 منزلا في قرية عتير التابعة لمدينة النقب، جنوب إسرائيل. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول: داهمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بصحبة جرافات تابعة لدائرة أراضي إسرائيل قرية عتير، وهدمت 11 منزلا تعود ملكيتها لعائلة أبو القيعان. وقال السيد سعيد أبو القيعان، أحد أفراد العائلة المالكة للمنازل، لمراسل الأناضول: "هدمت إسرائيل منازل عائلة أبو القيعان للمرة الثانية على التوالي خلال عشرة أيام بهدف إجبارنا على الرحيل من أرضنا العربية". وأضاف أن "القوات الإسرائيلية منعت الصحافة من دخول البلدة، وجعلت بيوتنا منطقة عسكرية مغلقة، كما اعتدى الجنود بالدفع على كبار السن". وكانت الحركة الإسلامية في إسرائيل، التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح، قد بنت 18 منزلا هدمتها إسرائيل في قرية عتير الأسبوع الماضي، قبل أن تعاود السلطات الإسرائيلية اليوم هدم 11 منزلا منها. وقال زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية في إسرائيل لمراسل الأناضول: إن المواطن العربي ليس له خيار على هذه الأرض سوى البناء في وجه مؤسسة احتلالية أرادت هدم الوجود وسرقة التاريخ. وعن ما تنوي الحركة فعله لمواجهة هدم إسرائيل للمنازل العربية، أضاف نجيدات: "سنواصل العمل والبناء في كل بلدة، وموقع تحاول إسرائيل حرق تواجدنا العربي فيه". وقالت دائرة أراضي إسرائيل في بيان أصدرته في وقت سابق اليوم "إن البيوت التي هُدمت اليوم في النقب بنيت من غير ترخيص"، مؤكدة أن "الشرطة الإسرائيلية ستواصل ملاحقة المخالفين للقانون". وهدمت القوات الإسرائيلية خلال شهر مايو / الجاري أكثر من 20 منزلا عربيا في النقب أغلبها مملوك لعائلة أبو القيعان. ويبلغ تعداد السكان العرب بالنقب نحو 380 ألف نسمة نصفهم من البدو الرحل حسب تقديرات رسمية إسرائيلية لعام 2000.