هدمت الجرافات الإسرائيلية، مدعومة بقوات من الجيش، مساء أمس الأربعاء، 5 منازل فلسطينية في النقب، جنوب إسرائيل. وبحسب ما ذكرته القناة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية فقد تم هدم ثلاثة منازل في قرية ساعد بالنقب ومنزلين خارج القرى التي تعترف بها إسرائيل ، "بسبب مخالفة أصحابها لقواعد قانون الترخيص".
وقال سعيد السيد، أحد سكان قرية ساعد، لمراسل "الأناضول": "كان يومًا حزينًا في قريتنا، بيوت تأوي العشرات أصبحت أثرًا بعد عين، وللأسف لم يقف في وجه عدوان المؤسسة الإسرائيلية غير بكاء النساء، وصراخ الأطفال".
وأضاف أن إسرائيل "تريد منا الخروج من أرضنا العربية في النقب؛ لذلك على نتنياهو "المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية" أن يدرك أنه هو سيهدم، ونحن سنبني، وسنظل هنا في النقب العربي".
من جانبه، قال طلب أبو عرار، العضو العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن النقب، في تصريحات صحفية: "طالبنا المؤسسة الإسرائيلية بوقف سياسة هدم بيوت العرب تحت ذرائع واهية".
ودمّرت السلطات الإسرائيلية قبل يومين نحو 1500 دونم من المحاصيل الزراعية في منطقة رهط التابعة للنقب، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.
وبررت "دائرة أراضي إسرائيل" ذلك في حينه بأن عائلة عربية سيطرت على الأرض، التي تعتبرها "أراضي دولة".
ويصل عدد الفلسطينيين في النقب نحو 220 ألف نسمة، يعيش نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، غير أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترفض الاعتراف بملكيتهم لأراضيهم، وبناء على هذا ترفض مدهم بالمرافق الأساسية كالماء والكهرباء.