تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجامعة قناة السويس    بعد قليل.. وزير التعليم يفتتح المعرض السنوي لطلاب المدارس الفنية بالقاهرة    رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماع مديري الكليات    أسعار السمك اليوم 30 أبريل.. البوري ينخفض ل70 جنيها بعد المقاطعة    شون وصوامع المنيا تستقبل 57 ألف طن من محصول القمح    سعر الذهب اليوم الثلاثاء في مصر يتراجع مع بداية التعاملات    بعد عودة بروتون ساجا.. أرخص 5 سيارات سيدان موديل 2024 بمصر    وزير الري: البحث العلمي والابتكار أساس الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 -تفاصيل    لدعمهم وتأييدهم لفلسطين.. جامعة كولومبيا تنفذ تهديدها وتفصل عددًا من الطلاب    خبير يكشف أهمية رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك إلى مصر    نصف نهائي الكبار.. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء    حسين لبيب يكشف مفاجأة عن هدفي الزمالك الثاني والثالث ضد دريمز    الأهلي يختتم تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة الإسماعيلي.. اليوم    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة دون إصابات في فيصل    السجن المشدد 10 سنوات لعاطل لاتجاره في الهيروين بالإسكندرية    خلال 24 ساعة من ضبط 10798 مخالفة مرورية متنوعة    وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بالأسعار    هل وجود سيدنا موسى في مصر حقيقة أم جدل؟.. "الافتاء" ترد علي زاهي حواس    "رقبتي ليك يا صاحبي" أحمد السقا يوجه رسالة إلى كريم عبد العزيز    عاجل.. "الصحة" تحسم جدل الإصابة بجلطات بسبب أسترازينكا في 9 تصريحات رسمية    أسترازينيكا: لقاح كورونا يسبب أثارا جانبية مميتة| فما مصير من تلقي اللقاح؟    وزير المالية: مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة يؤكد قدرة الاقتصاد المصرى على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية    «تمويل التنمية الأمريكية» تدرس تمويل استحواذ «أكتيس» على محطة رياح جبل الزيت    مؤسسة ساويرس تقدم منحة مجانية لتدريب بحارة اليخوت في دمياط    "صدى البلد" يحاور وزير العمل.. 8 مفاجآت قوية بشأن الأجور وأصول اتحاد عمال مصر وقانون العمل    مصادر: من المتوقع أن ترد حماس على مقترح صفقة التبادل مساء الغد    الأرصاد تكشف موعد ارتفاع درجات الحرارة (فيديو)    البنتاجون يكشف عن تكلفة بناء الرصيف المؤقت قبالة ساحل غزة    أمير الكويت يزور مصر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى اليوم    سفير فنلندا في زيارة لمكتبة الإسكندرية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    بروتوكول تعاون بين كلية الصيدلة وهيئة الدواء المصرية في مجالات خدمة المجتمع    اليوم.. آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج بنقابة المحامين    طريقة عمل السجق بالبطاطس بمكونات سهلة وطعم شهى    حسام موافي في ضيافة "مساء dmc" الليلة على قناة dmc    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    اليوم.. استئناف فتاة على حكم رفض إثبات نسب طفلها للاعب كرة شهير    اليوم.. الحُكم على 5 مُتهمين بإزهاق روح سائق في الطريق العام    هل يرحل مارسيل كولر عن تدريب الأهلي؟    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    حزب الله يستهدف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدمن متعافى لمحافظ القليوبية: "بقيت بنى آدم"
نشر في الوفد يوم 28 - 05 - 2013

طالب عدد من المدمنين المتعافين بمحافظة القليوبية بزيادة عدد المستشفيات الخاصة بعلاج الإدمان على مستوى المحافظات،
وزيادة فاعلية ونشاط الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، منتقدين منظومة العلاج من الإدمان داخل المستشفيات الخاصة التى تقوم بإلقاء المريض فى الشارع فور نفاد نقوده، وتعامله كأنه مجرد جثة ملقاة على سرير داخل المستشفى دون علاج حقيقى.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورعادل زايد محافظ القليوبية وعمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وممثلى عدد من المديريات المعنية والأوقاف والكنيسة بعدد من المدمنين وتكريمهم بديوان عام المحافظة.
وقرر محافظ القليوبية توفير فرص عمل للمدمنين المتعافين ومنحهم مكافآت مالية وشهادات تقدير لهم ولأسرهم تقديرًا لجهدهم ورغبتهم فى العلاج.
وأكد زايد أنه تم تكريم 15 متعافي من أبناء المحافظة الذين أتموا فترة العلاج والتأهيل من خلال الخط الساخن، وأشار إلى أنه تم تشكيل اللجنة العليا لمكافحة وعلاج الإدمان بالمحافظة، وذلك فى إطار خطة الدولة لمكافحة وعلاج الإدمان.
وقال المحافظ إنه تم ضبط 435 مليون قرص مخدر مؤخرا فى مصر، أى بمعدل 60 قرصًا لكل مواطن يوميًا فى مصر، مضيفا أن المورد الوحيد الدائم الذى تملكه مصر هو ثروتها البشرية، وأن البشر المنتج القادر على العطاء هو صاحب العقل السليم، فهو أهم ثرورة يجب أن نحافظ عليها، مضيفا أن التكريم شىء رمزى، وأن المكسب الحقيقى هو للمجتمع الذى اكتسب عودة أناس أصحاء له من جديد.
وقال: أنا أتمنى أن تكونوا نواة لتطوير، مطالبًا المدمنين المتعافين بالانضمام إلى منظومة مكافحة الإدمان، وقال: انضمامكم لمنظومة الحماية سيرفع كفاءة المنظومة، وسيساعد على تطويرها.
وطالب المحافظ الأُسر المصرية بالترابط والعمل على حماية أبنائها، منتقدًا غياب دور الأسرة الذى يؤدى إلى تفككها وإدمان أبنائها، لافتًا إلى أن هناك أسرًا كاملة فى غيبوبة عن أطفالها، حيث ينشغل الآباء ب"الآى باد واللاب توب" عن الأبناء، والاسرة المصرية "مش ناقصة تفكيك" وتحتاج إلى من يعيد الارتباط والتواصل لها.
من جانبه أكد عمرو عثمان، من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن القليوبية هى المحافظة الأولى التى بادرت إلى تشكيل لجنة عليا لمكافحة الإدمان فى إطار مركزى، وامتدت هذه التجربة إلى 12 محافظة حتى الآن، وأشاد بتجربة القليوبية في توفير فرص عمل للمتعافين من أبناء المحافظة، حيث إنها تمثل خطوة هامة لإعادة دمج المتعافين فى المجتمع بتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، وهو ما يمثل نموذجًا لتناول قضية الإدمان فى إطار تنموى متكامل. وأضاف: لدينا فريق عمل متميّز فى التوعية والتثقيف والخط الساخن ومجموعة من الإخصائيين النفسيين يعملون على مدار الساعة، وقال إن قصة العلاج ليست طبية فقط، وما يهمنا هو عملية التأهيل وإعادة الدمج المجتمعى وتوفير حياة كريمة.
وتابع بأنه خلال عام 2012 تردد 40 ألف مريض إدمان على مستشفيات علاج الإدمان، ومن خلال الاستفادة من الخط الساخن سنعمم التجربة للتواجد فى جميع المحافظات، ونخطط لتقديم خدمة جيدة فى اى وقت خلال 24 ساعة، قائلاً إن المشاعر الإنسانية بين فريق العمل وبين المتعافين هى كلمة السر فى التعافى.
وكشفت الدكتورة ليلى عبدالجواد، المشرف العام على الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إنه لا توجد إحصائيات حقيقية حول نسب الإدمان فى مصر، مشيرة إلى أنه خلال الأربعة شهور الماضية استقبلت مصحات علاج الإدمان على مستوى مصر 15 ألفًا و746حالة إدمان فى 14 مستشفى ومركزًا علاجىًا ومجتمعًا علاجيًا.
مشيرة إلى أن نسبة مدمنى الترامادول بلغت 36%، والتعاطى المتعدد 38% لكل أنواع المخدرات، و15% للحشيش، و11% للمواد الأخرى والمهلوسات والمسكنات.
مطالبة بالعمل على إغلاق منافذ الدخول للتعاطى والإدمان، كأهم شىء الآن قبل الدخول فى العلاج، قائلة: إن بمستشفى بنها والخانكة 1275 حالة، اخترنا 15 حالة من خلال تحليل مخدرات فجائى وآليات محددة.
وقالت ان علاج الادمان يمثل أيضا مجموعة من المهارات فى المجتمع، منها التواصل وتحقيق الذات وتنمية صورة إيجابية عن الذات، واكتساب مهارات حياتية هامة جدا وتعديل شخصية المريض، وأضافت أن النجاحات لن تتحقق إلا من خلال متابعة البرنامج العلاجى، لو نسى أنه مريض إدمان "هيقع وينتهى"، وأشارت إلى أنه تم إعداد دراسة عن الأطفال ومراهقى مستشفى حلوان.
الأولاد بدأوا التدخين فى سن ال9 سنوات والتعاطى فى سن ال 14 عاما، مطالبة بعمل خطة تنفيذية لعلاج الإدمان.
واستعرض عدد من المدمنين المتعافين تجربتهم مع الإدمان، فقال محمد (مهندس): دخلت الإدمان منذ 14 سنة، وحاولت أن أتعافى وفشلت أكثر من مرة حتى وصلت للخط الساخن، ودخلت ببرنامج ساعدنى على الخروج من الإدمان، أعطيت لنفسى فرصة لأهلى ولنفسى وسط معاناة أسرتى، وقال الخط الساخن محتاج إلى أن ينتشر فى أماكن كثيرة فى مصر، فالإدمان مرض مثله مثل أى مرض يحتاج إلى مواجهة، مضيفًا أنه دخل فى فترة
14 سنة عالم التعاطى بسبب الأزمات، ومنها وفاة والده.
وأضاف قائلًا: أنا "دماغى باظت" فى حاجات كتيرة، أنا السبب فيها، وبعد التعافى حصلت على 5 دورات فى مجال الهندسة خلال شهور بعد خروجى من الإدمان، والخط الساخن ساعدنى على الخروج من الإدمان، وأن أتحول إلى إنسان آخر، وانهى كلامه بعبارة "انا حاسس انى بقيت انسان كويس".
اما عمرو، متعافى آخر من الادمان، فقال تخلصت من الادمان منذ 5 سنين و7 شهور، وانا قلقان وانا بتكلم اول مرة اتكلم فى تجمع بحمد ربنا انى النهاردة بطلت الادمان واهلى وقفوا جمبى وخاصة اختى بعد وفاة والدى ووالدتى حاولت ابطل ومعرفتش
ونحن نحتاج لزيادة نشاط الخط الساخن وعاوزين نعيش حياتنا بشكل طبيعى وعلشان كده محتاجين دعم الحكومة وتطوير الخط الساخن اكثر من ذلك.
اما دعاء، زوجة مدمن متعافى، فقالت: عانينا بسبب الادمان فالمتعاطى لا يعانى وحده فقط فأهله وزوجته واولاده يعانون معه وانا عانيت كثيرا من شرب المخدرات التى معها ونتيجة لها اصيب ابنى بمرض نفسى من كتر المشاكل وغياب زوجى عن الوعى حيث كان يضربنى كثيرا مما ادى الى اصابة ابنى بكهرباء زيادة وصرع.
واضافت قائلة: عاوزة اقول ان ناس كتير عانت بسبب الادمان عشنا وضيعنا كل فلوسنا على المخدرات آخر حاجة كانت معانا انى بعت دبلة زواجى علشان اعمل تحاليل لزوجى علشان يتعالج من الادمان، واضافت انا كتبت قصتى مع التعاطى واهديها للمحافظ وصندوق مكافحة الادمان.
اما عبد الرحمن، مدمن متعافى، فقال: انا اسعد انسان فى الدنيا ان زوجتى وقفت جمبى ورجعتلى ثقتى فى نفسى حيث تحولت الى انسان جديد ومحترم بقيت اعدل حياتى وبدأت اربى اولادى ولادى فرحوا بيا ابنى بدء يخف وانا اسف لكل حد انا اذيته بعد ما اذيت نفسى انا كنت فاكر ان الشرب يخلى الانسان كويس.
وقال: هناك دول عاوزة تدمر مصر بالمخدرات وأحب انصح المدمنين المتعافين ان الانسان الطبيعى احسن حاجة فى الدنيا، وانا اسف انى بقطع فى الكلام،وقد عقب المحافظ قائلا "لا متضايقش كلنا بنقطع"، واشاد المحافظ بزوجة عبدالرحمن وتمسكها بزوجها وعلاجه من الادمان.
واضاف قائلا: كل اصحابى بعدوا عنى لانهم كانوا اصحاب مصلحة ومزاج وسيجارتين.
اما محمد، طبيب قلب واوعية دموية، فقال: بدأت مشكلتى مع الادمان منذ 4 سنوات، مشيرا الى ان تجربة العلاج فى المستشفيات الخاصة وسيلة لاستنزاف الفلوس بأى وسيلة، فالمريض جثة ملقاة فى المستشفى وقت ما تخلص فلوسك تترمى فى الشارع، والوضع بالنسبة لى كطبيب كان صعبا لانى كنت عارف مخاطر الادمان لدرجة انى انقطعت عن الشغل وقعدت فى البيت سنه ونصف حاولت ابطل وانتكست فاتصلت بالخط الساخن ورحت مستشفى بنها كان عندى الارادة للعلاج لدرجة انى لما دخلت المستشفى مكنش فى سراير وقعدت 4 أيام نايم على الارض حتى تم اخلاء سرير وبيتى كان على وشك الانهيار واحمد الله على انقاذه من الانهيار، وانهى كلامه بعبارة "انا بقيت بنى ادم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.