أكد عباس شراقى-الباحث فى معهد البحوث الإفريقية- أن قرار إثيوبيا بتحويل مجرى النهر الأزرق لبناء سد النهضة خطوة مؤقتة تهدف إلى تجفيف المكان الذى سيبنى عليه السد. وأوضح شراقى -فى مداخلة هاتفية على قناة "الجزيرة مباشرة مصر" اليوم الثلاثاء، أن تحويل مجرى النيل عملية هندسية تهدف إلى إخلاء المجرى الرئيسى لبناء السد ليعود العمل به من جديد عقب الانتهاء من عملية البناء. وأشار شراقى إلى أن جميع الدرسات تؤكد انهيار السد الإثيوبى أو حدوث شرخ به نظرا للمغالاة فى ارتفاع السد والمخزن المائى، مضيفا أن "النهضة" تجاوز معايير الأمان التى حددتها دراسة امريكية بأن يكون ارتفاع السد 185 مترا والتخزين المائى 11 مليار متر مكعب وهو الكمية التى يتجاوزها السد ب74 مليار متر مكعب. واكد أن مخاطر انهيار السد سيكون أكثر خطورة على السودان، حيث سيحدث دمار شامل لمدنية الخرطوم والسدود السودانية المقامة على النهر الأزرق، موضحا ان معيار خطورة انهيار أقل على مصر وقد يصل إلى توشكى والسد العالى. أما فى حالة اتمام بناء"سد النهضة" وعدم انهياره، أكد شراقى أن مصر والسودان ستخسر فى السنوات الأولى لتشغيل المشروع 25 مليار متر مكعب للابد، حيث إن هذه الكمية من سعة التخزين لن تمر للأبد إلى مصر وستحجز فى إثيوبيا لعدة سنوات، على أن تكون حصة مصر السنوية 50 مليار متر مكعب تحصل عليها كل شهر. شاهد الفيديو: