مصر تحتل المركز الثالث فى ترتيب هجرة أصحاب البالطو الأبيض لبريطانيا

يتعرض الأطباء بصورة متكررة لحوادث اعتداء أثناء ممارسة عملهم الأمر الذى جعل نقابة الأطباء تطالب بقانون «المسئولية الطبية» لمنع تكرار تلك الحوادث التى أسهمت بصورة أخرى فى هجرة عدد كبير من الأطباء خارج مصر.
ورصدت النقابة العامة للأطباء فى الفترة الأخيرة عددًا من الحوادث منها تعرض طبيب لاعتداء عنيف بأحد مستشفيات القاهرة أثناء تقديم عمله دخل على إثرها العناية المركزة وفى أخرى تعرض بلطجى للعاملين بالمستشفى مروعًا لهم باستخدام كلب.
كما اعتدى آخرون على طاقم التمريض باستخدام كرباج وكثير من حوادث الاعتداءات والبلطجة.
وبدلًا من أن تعالج الدراما تلك الأزمة المجتمعية وتدعم الفرق الطبية التى قدم بطولات وتضحيات أشاد بها القاصى والدانى فى أزمة كورونا وقدموا خدمات الاستشارات الطبية والعلاجية حتى للناس فى البيوت.
كما يقول الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الاطباء: ́بدلًا من ذلك يطل علينا بطل أحد المسلسلات بدور بلطجى قوى ومهندم ويحترمه الجميع فى مشهد يوجه فيه كلامه لطبيب قليل الوسامة يلبس نظارة وغير مهندم ومرتبك وهو يقول له، مشيرًا لمصاب ما: «خليك جنبه ولو مات هخليك تحصله»، ثم فى نهاية الأمر يجرى الطبيب مرتعباً فى مشهد مهين جدًا.
وأضاف «أمين» أن المشهد خارج السياق الفنى تمامًا ولا يخدم الخط الدرامى بأى شكل وكأن صانعه يحقق غاية فى نفسه أو يقصد ما يمكن أن يفهمه أى طفل أو مراهق يشاهد هذا المشهد الذى لا يمكن بعد مشاهدته أن يتمنى أن يصير يومًا
مثل الطبيب بل سيعجب بشدة بهذا البلطجى القوى الغنى ومهندم الملابس.
وفقاً لتقرير المجلس الطبى العام فى بريطانيا، فإن مصر تحتل المركز الثالث فى ترتيب الدول التى هاجر الأطباء منها إلى بريطانيا.
كما أن بيان نقابة الأطباء أكد أن عام 2022 سجل استقالة 4261 طبيبًا وهو العدد الأكثر خلال السنوات السبع الماضية.
وأكد البيان وجود ألفى طبيب لم يتسلموا العمل بالقطاع الحكومى، كما أن دخل الأطباء المصريين يعتبر الأدنى بين عدد كبير من دول العالم، إذ يصل متوسط دخل الطبيب 170 دولارًا شهريًا، التى قد تعادل أجر ساعة واحدة فقط فى دول أخرى، إضافة إلى عدم وجود حوافز مالية تراعى خبرات الأطباء.
وينتظر عدد كبير من الأطباء الحلول التى ستنتهى إليها لجنة تحسين وضع الأطباء والمشكلة من وزير الصحة وعدد من أعضاء مجلس نقابة الأطباء والتى أعلنت عن عدة محاور ستتم مناقشتها وهى الوضع المادى، والتدريب والتعليم، والوضع القانونى بهدف توفير حياة كريمة للأطباء.