عودة الثقة بين الشعب و الشرطة أمر يشغل بال الجميع خاصة مع تزايد أعمال البلطجة والسرقات بسبب حالة الفراغ الأمني، نتيجة ما حدث لجهاز الشرطة من انتكاسة في جمعة الغضب وإحراق الأقسام واقتحام مديريات الأمن بعد الاعتداء علي المتظاهرين. بعض ضباط الشرطة لجأوا إلي موقع "فيس بوك" وأنشأوا مجموعة جديدة تحمل اسم: "ارفع راسك فوق إنت ضابط شرطة"، وتهدف الحملة إلي محاولة استعادة هيبة الشرطة ولكن بأسلوب يجعل الشعب يثق فيها من خلال الاعتذار والاعتراف بالخطأ، و الذي وصفته الحملة بأنه من شيم الرجال، كما أنه يدل علي نبل في النفس، و نضج في العقل، و سماحة في الخلق. و ذكرت الحملة نصا لهذا الاعتراف بالخطأ :"نحن أخطأنا في الماضي, في حق أنفسنا وفي حق الهيئة التي ننتمي إليها، قبل أن نخطئ في حق المجتمع و أبنائه؛ وبالتأكيد هناك الكثير منا لم يخطئ ونكاد نجزم أنهم الغالبية العظمي، ولكن كُتب علينا أن نتحمل أخطاء الباقين،و علينا أن نصحح هذه الأخطاء و نقوم بالدور الذي خلقنا من أجله تجاه هذا الوطن, وأن نستعيد القسم الذي أقسمناه و نضعه نصب أعيننا". وفي رد فعل الجمهور تجاه هذا الاعتذار، تقول ياسمين أبو العلا: "أخي الضابط, كلنا مصريون وإذا كنتم قد ظلمتم و اتهمتم بخيانة هذا الشعب في ظل النظام السابق, فقد حان الوقت لتثبتوا للجميع أنكم أبناء هذا الوطن ودرعه الواقية والحامية". و يقول إسلام يوسف:" أنا موافق نتسامح مع إخواننا ضباط الشرطة, لكن الضابط الذي يسمح لحد يقوله يا باشا يبقي ضابط مش محترم". أما محمد سيف فيقول:" في أول شهر مايو الجاري توفي ضابط شرطة أثناء مطاردته لتاجر مخدرات, و لكن لم يشعر به أحد, فنحن لا نري و لا نسمع إلا عن الضباط ذوي السمعة السيئة, فلابد من تحسين العلاقة بيننا و بين الشرطة لأنها مثل أي مؤسسة بها الجيد و السيئ".