سادت حالة من الفرح والبهجة بين أبناء مركز فارسكور بمحافظة دمياط، بعد تنظيم جمعية البر والتقوى المصرية مسابقة لحفظة القرآن الكريم داخل المدينة و19 قرية تابعة لها، ليتهافت عليها عدد كبير من الأطفال والطلاب بالمدينة والقرى للتقديم في المسابقة ليصل عددهم 400 متقدم. بعد نجاح المسابقة في العام الماضي عزمنا على الاستمرار بها للعام الثاني على التوالي مع زيادة عدد الأطفال والطلاب من جميع مركز فارسكور وقراها. وأكد الشيخ محمد مازن، مدير إدارة منطقة الأوقاف بفارسكور، أن عدد الطلاب المشاركين في المسابقة حوالي 400 طالب وطالبة خلال الفترة الماضية في جميع الأعمار السنية بحد أقصى 12 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك أطفالًا تقدموا للمسابقة لم يتعد عمرهم ال5 سنوات ب5 أجزاء من المصحف الشريف، إذ يتم اختبار الأطفال والطلاب خلال هذه الأيام عن طريق امتحان كل حافظ بمفرده على يد لجنة قادمة من منطقة الأزهر الشريف بدمياط. وأضاف أن جميع العاملين على المسابقة لم تغمض أعينهم منذ بدايتها للعمل على إنجاحها وتشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم، موضح أن الاختبارات جارية في الوقت الحالي التى تنتهى خلال يومين، وذلك فى إطار حرص وزارة الأوقاف على بناء وعى الطفل وشخصيته بناء صحيحًا ورشيدًا، وفي إطار إيمانها بأن بناء وعى الطفل هو جزء من بناء الأوطان وإعداد جيل المستقبل، وأوضح مازن أن طريقة الاشتراك، يقوم الطفل بإلقاء بعض السور داخل مسجد النصر، وأكدت وزارة الأوقاف، فى وقت سابق أنه فى إطار استعادة مسجد النصر بعد تجديده لدوره فى بناء الوعى، إذ تعمل وزارة الأوقاف على تكثيف الأنشطة التفاعلية بالمسجد من خلال الدروس والندوات والمحاضرات، واستحداث بعض الأنشطة التفاعلية، ومن أهمها: التوسع فى مقارئ القرآن الكريم لجمهور المصلين، وعقد مقارئ قرآنية للسيدات بإشراف الواعظات المحفظات المعتمدات من الأوقاف، وإقامة الأمسيات الدينية. أكد عبده الفيومي، المدير التنفيذي لجمعية البر والتقوى المصرية، أن هناك جوائز قيمة في حفل كبير سوف يحضر به كوكبة كبيرة من علماء الأزهر والأوقاف والمسئولين والشخصيات العامة، إذ سيتم تكريم أول 150 طفلًا وطالبًا في المسابقة بمبالغ مالية قيمة تصل إلى 7000 آلاف جنيه لكل طفل، بالإضافة إلى إعطاء باقي المشاركين في المسابقة مبالغ مالية تصل إلى 2000 جنيه وشهادات تقدير ومصاحف لرفع روحهم المعنوية لحفظ القرآن الكريم وتقديمهم في العام الذي يليه، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة باسم حسن ورائد جبريل، حيث وافتهم المنية في وقت سابق. تلاوة القرآن كاملًا في 6 ساعات: قال الفيومي إن محافظة دمياط شهدت مسابقة بين الطلاب في جميع مساجد المدن والقرى، إذ يحاول كل طالب تسميع المحفوظ كاملًا على الشيخ في جلسة واحدة، وتم تجميع أغلب حفظة القرآن الكريم، وتم البدء بعد صلاة العصر مباشرة وسمع الطلاب ما يحفظونه، وأشار إلى أن هناك فريقًا سمع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة، وفريق آخر بدأ ب 10 أجزاء، ثم أكمل القرآن كاملًا، وتم الإعلان عن المسابقة، وجمعنا كل الحافظين والحافظات في بالمدينة وقراها من أجل تسميع القرآن الكريم، وقال الطالب مجرد ما يشتغل يوم ويومين وثلاثة أيام بيحب الحاجة، ويوصل لسرعة الحفظ القصوى وممكن يحفظ ربع جزء في اليوم وهناك طلاب سمعوا القرآن كاملًا في 6 أو 7 ساعات. الاهتمام بحفظ القرآن وتدبره: وأوضح الفيومي أن المسابقة تهدف إلى إبراز جانب المشاركة الاجتماعية والاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظ القرآن وتجويده، وتشجيع أبناء المدينة وقراها على الإقبال على كتاب الله حفظًا وأداءً وتدبرًا.