قالت تينا جور عالمة الأحياء البحرية الألمانية ، التي تعيش في شرم الشيخ منذ ستة أعوام، إنها لم تعهد في حياتها هجوماً لأسماك القرش مثل ذلك الذي حدث في الأيام الأخيرة، معربة عن صدمتها من وقوع هذا العدد من الحوادث ومقتل سائحة ألمانية. وأضافت تينا جور بأنها لا تستطيع أن تفهم لماذا تصرفت أسماك القرش بهذه الطريقة؛ لأن هذا غير طبيعي، وأن البشر ليسوا ضمن قائمة فرائسها. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن خبراء أن هذا النوع من القرش يتجنب عادة الاقتراب من السواحل، بل من طبيعته أن يبقى في المياه المفتوحة. وبالنسبة إلى فرضية أن عمليات الصيد الجائرة هي التي دفعت تلك الأسماك للبحث عن غذائها على مقربة من الشواطئ قالت جور إن هذه الفرضية ضعيفة؛ لأن البحر الأحمر هو أغنى بحار العالم بالأسماك. ويرجع البعض سبب هذه الظاهرة إلى ما يرويه شهود عيان عن مشاهدتهم حالات إلقاء جيف الأغنام على مقربة من مكان الحادث عند رأس محمد بصورة غير شرعية، وهو الأمر الذي أغرى أسماك القرش للقدوم باتجاه الشواطئ؛ حيث إن تلك الجيف تُعدّ بمثابة غنيمة باردة لأسماك القرش، وبعد تناول القرش تلك الغنيمة الباردة يدفع ذلك أسماك القرش إلى الاتجاه نحو الإنسان؛ فتصبح عدوانية وتهاجمه.