استأنف أمس السائحون من جميع الجنسيات عمليات الغوص الترفيهي في جميع المواقع بشرم الشيخ, عدا القطاع الذي شهد تعرض السائحين لهجمات أسماك القرش, وهو القطاع الممتد من شمال خليج نعمة وحتي رأس نصراني, والذي تجري فيه عمليات بحث وتمشيط. وأكد زياد الباسل نائب رئيس غرفة إدارة الأزمة بمحافظة جنوبسيناء أن الحياة عادت لقطاع الغوص الترفيهي بشكل جزئي أمس, حيث خرج24 مركبا سياحيا محملا بالسائحين الراغبين في ممارسة الغوص الترفيهي ممن حددت الغرفة مستواهم المهاري ب50 غطسة علي الأقل. في الوقت الذي تم تحويل معظم السائحين الراغبين في تعلم الغوص وممارسته ممن تقل خبراتهم عن ال50 غطسة إلي مواقع الغوص المختلفة بمدينة دهب. وأوضح اللواء أحمد الاتكاوي سكرتير عام مساعد محافظ جنوبسيناء أنه ستتم اليوم إعادة النظر في قرار غلق أجزاء من الشواطئ, وهي التي تقع في منطقة الحوادث أو تلك التي تقع في الأماكن المفتوحة علي البحر. وأكد الدككتور مصطفي فودة مستشار وزير البيئة لقطاع حماية الطبيعة التنسيق الكامل بين لجان الخبراء المتخصصين في علوم البحار سواء التابعين لوزارة البيئة أو المعهد القومي لبحوث علوم البحار ومصايد الأسماك ومحافظة جنوبسيناء وغرفة الغوص التابعة لوزارة السياحة بالاضافة لفريق الخبراء الأمريكي الذي اكتمل وصوله أمس ويتألف من الدكتور جورج بورجس مدير برنامج فلوريدا لأبحاث القرش, ومدير متحف الأحياء المائية ود.ماري ليفين مديرة معهد أسماك القرش والمتخصصة في هجمات القرش علي الانسان. ويقوم فريق البحث الدولي بدراسة جميع الأسباب المحتملة وراء الأحداث الأخيرة, وإن كان هناك اتجاه إلي اعتبار تلوث الخليج بكميات كبيرة من الخراف النافقة التي ألقتها المراكب أثناء عبورها في أغسطس الماضي أمام سواحل شرم الشيخ أحد أهم أسباب المشكلة. وقالت عالمة الأحياء البحرية تينا جور التي تعيش في شرم الشيخ منذ6 أعوام أنها لم تعهد في حياتها هجوما لأسماك القرش مثل ذلك الذي حدث في الأيام الأخيرة, معربة عن صدمتها من وقوع هذا العدد من الحوادث ومقتل السائحة الألمانية. وأضافت تينا جور وفقا لموقع شبيجل أون لاين أنها لا تستطيع أن تفهم لماذا تصرفت أسماك القرش بهذه الطريقة لأن هذا غير طبيعي, وأن البشر ليسوا ضمن قائمة فرائسها. ومن جهته أكد زهير جرانة وزير السياحة في مؤتمر صحفي أن حادث اعتداء أسماك القرش علي السائحين الأجانب في شرم الشيخ لن يؤثر علي أعداد زوار مصر هذا العام, وإن تأثرت فسيكون تأثيرها محدودا للغاية, ولن يتجاوز150 ألف سائح