طالبت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، مدير وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية آدم بوليكس بالرحيل على خلفية تصريحات له بشأن مجزرة نابلس. وكان مدير الأونروا في الضفة الغربية نشر تغريدة على حسابه على تويتر جاء فيها: "عبدالعزيز الأشقر، (64 عامًا)، موظف متقاعد في الأونروا قتل (الأربعاء) زميل محب كان في المكان الخطأ، وفي الوقت الخطأ، ووقع في تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وسكان مسلحين في مدينة نابلس". عشرات الإصابات في مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية وكان الشهيد الأشقر، الموظف السابق في الأونروا، أحد الشهداء ال 11 الذين سقطوا خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، الأربعاء الماضي. وأدانت اللجنة المشتركة للاجئين التصريحات التي أدلى بها مدير شؤون الوكالة في الضفة، وقالت هذا بمثابة التبرع بتقديم رواية فاسدة بديلًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بإطلاق النار بشكل عشوائي في البلدة القديمة بنابلس، التي هى مسقط رأس الشهيد الأشقر وغيره من الشهداء والجرحى ولم يكن هؤلاء الضحايا لا بالمكان الخطأ ولا بالوقت الخطأ، بل هم متواجدون في مدينتهم التي اقتحمها جيش الاحتلال ليطلق النار بشكل عشوائي وتقع مجزرة مشهودة راح ضحيتها 11 شهيدًا وأكثر من 130 جريحًا. وأضافت اللجنة المشتركة أن هذا التصريح سيئ الصيت ويتنافى تمامًا مع الحيادية التي طالما تتحدث عنها الأونروا وتعمل لفرضها على الموظفين واللاجئين الفلسطينيين الذين هم أصحاب القضية. واعتبرت اللجنة التصريح انحيازًا سافرًا إلى جانب الرواية الإسرائيلية في تبرير القتل والإعدامات الميدانية، مطالبة دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الجهة الرسمية في فلسطين إعلان أن السيد آدم بوليكس شخص غير مرغوب فيه في فلسطين ويجب أن يغادر موقعه ويرحل. وطالبت اللجنة المشتركة المفوض العام للأونروا بمحاسبة بوليكس على هذا الخرق الفاضح والإساءة التي سببها للشعب الفلسطيني ودماء شهدائه الذين هم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي. ورفضت حركة حماس تصريحات بوليكس حول استشهاد المواطن عبدالعزيز الأشقر برصاص الاحتلال في نابلس. واعتبر باسم نعيم رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحركة حماس في غزة التصريح تجاوزًا خطيرًا للدور المنوط بالأونروا وفق التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخطيئة بحق الشهيد وأسرته والشعب الفلسطيني.