أجرت "بوابة الوفد" الالكترونية حوارا مفصلا مع "فريد الديب" محامي الرئيس المخلوع "حسني مبارك" حول حقيقة ما نشر عن مبارك في حوار صحفي مزعوم. حيث نفى الديب إجراء أي صحيفة حوارا مع الرئيس المخلوع، مؤكدا كذب ما ورد في هذا الشأن، وكشف الديب عن أسرار "الخبر الكاذب" في حوار خاص مع بوابة الوفد الإلكترونية. *ما ردك على حقيقة الحوار المنشور بصحيفة مصرية والذى تم إجراؤه مع مبارك؟ - هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة ومفبرك وصورهم وكلامهم يفضح هذا الكذب لأن جميع الكلام المنشور بالصحيفة هو كلامي أنا شخصيا في أحاديث تليفزيونية سابقة أجريتها مع عدد من الإعلاميين منهم الإعلامي "عمرو الليثي" والإعلامية "رولا خرسا" والإعلامية "نائلة عمارة"، وهم نقلوه بالنص ولكنهم نسبوه لمبارك. *ما ردك على الصور التى التقطها المحرر ونشرت بالصحيفة؟ - "أمر يموت من الضحك"، لأن الصور التي تم نشرها تفضح فبركة وكذب الصحيفة، أولا: لأن الصورة الأولى للمحرر بجوار الطائرة لا تدل على أى شيء، لأن أى شخص يستطيع أن يصور نفسه بجوار طائرة في أي مهبط ونحن لا نعلم هل هذه هي نفس الطائرة العسكرية التي نقلت مبارك أم أنها طائرة أخرى في مهبط آخر، ثم كيف لهذا المحرر الرهيب أن يخترق الحصار الحديدي ويدخل لمهبط الطائرة فهذا أمر لا يصدقه عقل، نظرا للحراسة المشددة عليها، ومن الممكن أن يكون المحرر قام بتصوير نفسه أمام طائرة ليست موجودة أصلا في القاهرة وأدعى أنها الطائرة التى تقل مبارك. ثانيا: الصورة الثانية التي ظهر بها المحرر الجبار وهو على سرير أزرق، فى هذه الصورة خانه ذكاؤه وذكاء جريدته، لأنه من المعلوم أن باب الطائرة من الجنب وليس من الخلف كما هو واضح من الصورة التي يظهر فيها الباب مفتوحا من الخلف كما هو معتاد في الطائرات، والصورة توضح أن المحرر موجود في سيارة إسعاف وليس في طائرة مبارك، وهذا دليل آخر يفضح المؤامرة. ثالثاً: الصورة الثالثة لمبارك وهو علي السرير والتي ادعى المحرر أنه صورها له أثناء نقله من قاعة المحكمة إلي الطائرة، جاءت لتؤكد كذب الصحيفة ومحررها، لأن الملابس التي ظهر بها مبارك في هذه الصورة لم تكن الملابس التي كان يرتديها في جلسة أمس. كل هذه الأدلة تكشف زيف وكذب هذه التصريحات.. ثم أن هناك شيء آخر مهم أن قوة تأمين الرئيس تحتوي علي عدد كبير من القوات والضباط والعمداء واللواءات، فكيف يصدق عقل أن هذا المحرر أن يغافل الجميع ويلتقي بمبارك. *ماذا كان رد فعلك عندما طالعت هذا الحوار بعد نشره؟ - فوجئت مساء أمس بما نشر علي الموقع الإلكتروني للصحيفة وأنها أجرت حوارا مع مبارك، مع العلم أنه يوجد اتفاق سابق بيني وبين مبارك على عدم التحدث مع وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية نهائيا. واستطرد الديب: "ما إن علمت بالخبر حتى قمت بإرسال رسالة إلي مبارك في محبسه لاستبيان الأمر، فجاءني الرد بأنه لم يدلِ بأي تصريحات أو حوارات مع أي من وسائل الإعلام، وأن كل هذا الكلام كذب، مضيفا أن مبارك محبوس احتياطيا ومحظور الاتصال نهائيا بالمحبوسين احتياطيا، "حتي أنا شخصيا لا أتحدث معه إلا بإذن وتصريح من النيابة، فكيف للمحرر أن يقوم بذلك". *هل طلب منك الرئيس المخلوع الرد القانوني على الصحيفة؟ - لا.. ولن أتخذ أى إجراء فى هذا الأمر، ويكفيهم ما لاقوه من رد الفعل على كذبهم وقد علم الجميع أن أخبارهم مفبركة، خاصة أن هذه الصحيفة سبق لها القيام بهذه الفبركات أكثر من مرة.