تسببت موجة الطقس السيئ وارتفاع أمواج البحر فى الإسكندرية الأسبوع الماضى فى تآكل جزء من شاطئ إدوارد خراط وحدوث تشققات وميل سور كورنيش الإسكندرية بطول 20 متراً. وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية تتعرض لموجة الطقس السيئ ونشاط الرياح وارتفاع أمواج البحر بشكل غير عادى، ما تسبب فى تآكل شاطئ إدوارد الخراط. وأضاف «الشريف» أن شركة المقاولون العرب والجهات المختصة بدأت فى التعامل مع النحر من خلال وضع كتل خرسانية تمهيداً لوضع بلوكات، وحماية الرصيف والشاطئ، ومعالجة الانشقاقات، وما أتلفته الأمواج. تأتى هذه الحادثة وسط تحذيرات عديدة تؤكد أن نصف دول العالم تفتقد لأنظمة الإنذار المتقدمة للاستعداد المبكر لظواهر المناخ الخطرة، على الرغم من تضاعف التهديدات المناخية. كما أن الدول التى لديها أنظمة إنذار مبكر ضعيفة تسجل حصيلة وفيات ناجمة عن الكوارث أعلى بثمانية أضعاف مقارنة بالبلدان ذات الأنظمة الأكثر فاعلية – بحسب تقرير صادر عن الأممالمتحدة مؤخراً. ولأن دلتا نهر النيل أكثر الأماكن تأثراً بسلبيات التغيرات المناخية.. فهل انتهت الدولة من تحديث استراتيجية إدارة المناطق الساحلية؟ 31٫40 مليون دولار هى إجمالى تكلفة مشروع «تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية»، ويهدف إلى توفير الحماية الملائمة والدائمة ضد مخاطر النحر بالسواحل المصرية التى تمتد لأكثر من 3500 كيلومتر، خاصة بالساحل الشمالى للدلتا، بسبب الهجمات العنيفة للأمواج والتيارات البحرية والنوات القوية، التى أصبحت – الآن – أكثر قوة، مما قد يؤدى إلى غرق المحافظات الأكثر انخفاضاً مع ارتفاع منسوب سطح البحر. أعلنت وزارة الرى عن حالة طوارئ قصوى بجميع المحافظات الساحلية، تحت شعار «الإنذار المبكر»، حيث أقامت محطات رصد ومتابعة على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط، بما تمتلك ما يزيد على 5 أجهزة وتقنيات تكنولوجية، للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج ومناسيب سطح البحر والرياح، قبل حدوثها ب72 ساعة. وتتواصل الإدارات المختصة عبر غرف عمليات ومراكز للطوارئ تعمل على مدار 24 ساعة، من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الرى. واقتربت «الرى» من الانتهاء من تجهيزات مركز الإنذار المبكر فى الكونغو للحماية من الكوارث المناخية المفاجئة. ونفذت الرى أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كيلومترات، خلال السنوات الماضية. ويجرى العمل بأطوال تصل إلى 69 كيلومترا فى خمس محافظات هى الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية «البحيرة، كفر الشيخ، الدقهلية، دمياط، بورسعيد»، الذى تم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة. هذه الخطوات الإيجابية أكدها تقرير دولى حديث أشار إلى أن المشروع يقدم مثالًا ناجحاً للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والتى أخذت الدولة فيها خطوات جادة فى الفترة الأخيرة. وتوقع التقرير أن تشهد مصر ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة مثل الأمطار الشديدة، ليصبح واحداً من أعظم المشروعات القومية الكبرى، التى تنفذها الدولة ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى. ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية قبل نهاية 2023. وكذلك إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وخطوط طولية لمصدات الرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال فى تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف. تمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء سدود الحماية من الفيضانات، بما يلبى طموحات جميع الدول فى التنمية مثل سدود جبل الأولياء بدولة السودان وسد أوين بأوغندا، وسد روفينجى بتنزانيا، ومشروع سد (واو) متعدد الأغراض بدولة جنوب السودان.