أختير يحيي حامد عبدالسميع وزيرا للاستثمار ليمثل عنصر الشباب في حكومة الدكتور هشام قنديل، كان يشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية للمتابعة والتنسيق الحكومي، وتولي حامد من خلال مكتب المتابعة العديد من المشروعات كان أهمها طرح منظومة لمراقبة منتجات البترول، وتحرير سعر الدقيق ودعم القطاع السياحي، الإشراف علي الطرح المزمع قريبا لمدينة مطار القاهرة وملف رجال الأعمال. كما وضع الخطوط العريضة لمشروع تطوير محور قناة السويس. يعرف «حامد» داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بأنه أحد المقربين من نائب المرشد خيرت الشاطر، ولعل عمل «حامد» بمجال التسويق هو ما أهله ليحتل موقعا مميزا في الحملة الانتخابية للرئيس محمد مرسي حيث كان المتحدث باسم الحملة لوسائل الإعلام الأجنبية. عمل «حامد» مشرفا علي اللجان الالكترونية التي يديرها خيرت الشاطر للتجسس وتشويه رموز المعارضة وهو رجل معروف عنه في الجماعة بطاعته لقادته يفعل ما يؤمر ولا يناقش ولا يجادل وهو الذي دفع الشاطر لترشيحه مستشارا لرئيس الجمهورية للمتابعة والتنسيق بالرغم من أن مؤهلاته تنحصر في التسويق حيث عمل مديرا لمشروعات التسويق في الفترة من 2004 حتي 2010 بأحد أكبر شركات المحمول ومدير وحدة البيع المباشر بالشركة 2010 - 2012 بحكم حصوله علي دبلوم مبيعات من الجامعة الأمريكية في القاهرة جاء اختيار «حامد» وزيرا للاستثمار لهدفين رئيسيين: أولهما تسويق مشروع تطوير محور قناة السويس الذي وضع خطوطه العريضة عندما كان مستشارا للدكتور مرسي ومديرا لمكتب المتابعة، ونظرا لمؤهلاته الأساسية في السمع والطاعة لأوامر نائب فهو سينفذ المشروع كما يراه مكتب الإرشاد بحذافيره حتي لو وصلنا الي بيع قناة السويس ذاتها. والهدف الثاني الأهم إغلاق القنوات الفضائية المناهضة لحكم الإخوان والتي تعمل علي كشف خطط الجماعة خاصة النائب الأول «الشاطر» فقد سبق ورفض الوزراء السابقين للاستثمار الإذعان لتعليمات مكتب الإرشاد و«الشاطر» في السيطرة علي المنطقة الحرة بمدينة الإنتاج الإعلامي والقنوات المصرية والعربية التي تبث عبرها وفقا لقوانين استثمارية ومواثيق الشرف الإعلامي التي وقعها وزراء الإعلام العرب في نهاية التسعينيات من القرن الماضي. وقد سبق ورفض وزراء الاستثمار السابقون تسليط سيف الغلق والإيقاف علي القنوات المعارضة لحكم الإخوان بما يتعارض مع قوانين المناطق الحرة والقانون المصري الخاص بتنظيم عمل القنوات الفضائية وبثها عبر المنطقة الحرة.. لكن «حامد» يطيع التعليمات والأوامر وينفذها فلن يكترث كثيرا بالقوانين وسيوقف جميع القنوات التي تهاجم الإخوان خاصة في الفترة القادمة، التي سيتزايد فيها حملة توقيعات إقالة «مرسي» وما قد يصاحبها من متابعات إعلامية عبر مواد اخبارية وتقارير وكذلك متابعة الاعتداءات الإخوانية علي الناشطين السياسيين والثوريين. والمعروف أن «حامد» عصبي المزاج وسريع الغضب ويهاجم بشراسة أي شخص يوجه أي انتقادات لجماعة الإخوان أو إلي الرئيس مرسي كما أن علاقته بوسائل الإعلام سيئة للغاية وسبق أن هدد العديد من الصحفيين أثناء الحملة الانتخابية إذا ما استمروا في توجيه الانتقادات الي الدكتور مرسي الذي كان لا يزال مرشحا لمنصب الرئيس. يذكر أن يحيي حامد ساهم في إطلاق العديد من الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وأهمها صفحة «انت عيل إخوانجي» بهدف الرد علي معارضي الإخوان وتوجيه الانتقادات لأعداء الشاطر.