البريطانيون غاضبون من رئيس الوزراء.. تراجع شعبية سوناك

لا يزال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في بداية مرحلته، لم يكن حذرًا في السابق، ولا يبدو أنه قرّر تغيير ذلك، كما لم يكن متهوّرًا وطائشًا في خطاباته وإعلانه عن خططه، المُعلنة منها وتلك التي تم تسريبها، ومازالت شعبيته تُواصل التراجع، وذلك مع استمرار تأثر الحكومة بالخلافات وسط موجة الإضرابات وأزمة غلاء المعيشة، حسبما كشف استطلاع جديد للرأي.
ويعتقد 32 في المائة من البالغين، أن لدى سوناك ما يلزم ليكون رئيس وزراء جيدًا، بانخفاض عشر نقاط عن نوفمبر، مع 43 في المائة معارضة، بزيادة تسع نقاط، بحسب استطلاع رأي أجراه مركز "ايبسوس" لصالح صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية.
اقرأ أيضًا.. رئيس وزراء بريطانيا يتعرض لانتقادات حادة بسبب مُشرد
وأفادت الصحيفة البريطانية، أن سوناك تخلف عن رئيس حزب العمال كير ستارمر، الذي حصل على نسبة تأييد تصل إلى 36 في المائة لامتلاكه صفات رئيس الوزراء، كما تبخر تأييد سوناك على أنه "رئيس الوزراء الأكثر قدرة"، حيث يتقدم زعيم حزب العمال الآن.
ويدعم ثلث الجمهور زعيم حزب المحافظين باعتباره أفضل شخص لقيادة البلاد، بعد أن كان 41 في المائة قبل شهرين، في المقابل، يحظى ستارمر ب 39 في المائة، ارتفاعًا من 35 في المائة.
وتراجعت تصنيفات رئيس الوزراء، حيث فشلت الحكومة حتى الآن في إيجاد طريقة لإنهاء الإضرابات الواسعة النطاق التي تجتاح بريطانيا، حيث يقترب التضخم أيضًا من ميزانيات ملايين
الأسر التي تضررت بفواتير الطاقة المرتفعة.
وتعهد سوناك لدى وصوله إلى "داونينج ستريت" في أكتوبر الماضي بترسيخ "النزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة على كل مستوى" من مستويات حكومته.
ويقول خمسة وخمسون في المائة من البالغين الآن إنهم غير راضين عن رئيس الوزراء، ارتفاعًا من 49 في المائة في ديسمبر، مع 26 في المائة راضون الآن مقارنة ب 28 في المائة الشهر الماضي.
وبالنسبة لستارمر، هناك 37 في المائة راضون عنه، و 40 في المائة غير راضين.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مواطنيه للتفاؤل بالعام الجديد "2023" وعدم الشعور بالقلق إزاء الوضع الراهن في المملكة المتحدة، قائلاً "أريدك أن تعرف أنني بصفتي رئيس وزرائك، سأعمل ليل نهار لتغيير ذلك، ليس فقط من خلال توفير الراحة للأشهر المُقبلة، ولكن أيضًا من خلال تغيير بلدنا وبناء مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا، مستقبل يُعيد التفاؤل والأمل والفخر لبريطانيا".