أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام على أرواح شهداء الاقتحام الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، واصفًا الاقتحام بالمجزرة. العدوان الإسرائيلي على جنين.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 9 نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية كلمة الرئيس من دون التطرق لمزيد من التفاصيل، ويأتي ذلك بعد أن أكدت وزارة الصحة استشهاد 9 فلسطينيين بينهم مسنة وإصابة آخرين إثر الاقتحام. واقتحمت عشرات الآليات العسكرية للمخيم، وقد تمكن المقاومون من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية كانت تمد قوات الاحتلال ومركز العمليات بمعلومات. واستشهد 9 فلسطينيين، وأصيب آخرون، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية. وأضافت الصحة، أن قوات الاحتلال اعتدت على المستشفى الحكومي بجنين. وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق. كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن مخيم جنين بالتزامن مع اقتحامه. وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال، في ظل صمت دولي مريب، مشيرا إلى أن العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني على مرأى العالم، ولا يزال يستخف بحياة أبناء الفلسطينيين، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد. وعم الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس؛ حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة (جنين) ومخيمها، حيث دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى الإضراب الشامل، والتصعيد في كل بقعة ونقاط التماس، مع الاحتلال، والنفير العام لردع الاحتلال عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيمها. كما حذر محافظ جنين أكرم الرجوب من خطورة العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال منذ صباح اليوم، مؤكدا أنها العملية الأكبر والأوسع منذ اجتياح جنين في عام 2002. تنديدات وغضب دولي واسع: أدانت جمهورية مصر العربية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية، لمخيم جنين الفلسطيني، صباح اليوم الخميس، في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وحذرت من التداعيات الخطيرة على الأمن والاستقرار في الأراضى الفلسطينية المحتلة والمنطقة، داعية إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية، والتي تهدد بخروج الأوضاع الأمنية فى الضفة الغربية عن السيطرة. وأعادت التأكيد على أن استمرار مثل تلك الاعتداءات على الأرواح والممتلكات الفلسطينية يزيد من حالة الاحتقان والشعور بالغبن بين أبناء الشعب الفلسطينى، ويقوض من الجهود كافة التي تسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام، وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ونددت منظمة التعاون الإسلامي الاقتحام العسكري المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها، وارتكاب الجرائم المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وحملت المنظمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء التي تجسد امتداداً لعدوان وإرهاب الدولة الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مجددةً دعوتها للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والجرائم اليومية ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ومن جهته، ندد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العريية، بأشد العبارات عملية اقتحام مدينة ومخيم جنين التي تباشرها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرًا حالة الصمت الدولي حيال ما يجري، والتي تكشف ازدواجية فاضحة في المعايير وتواطؤًا مرفوضًا ومستهجنًا. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا