رحب باولو سكاف رئيس اتحاد الصناعات البرازيلية بالدعوة التي وجهها الرئيس مرسي لأعضاء الاتحاد لزيارة مصر في سبتمبر المقبل وبحث الخطوات التنفيذية في هذا الخصوص. جاء ذلك خلال زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اليوم بزيارة لمقر اتحاد الصناعات البرازيلية في مدينة "ساوباولو"، التقي خلالها مع باولو سكاف رئيس الاتحاد. وحضرمرسي اجتماع مُنتدى الأعمال المصري/البرازيلي، الذي عُقِدَ بحضور قيادات اتحاد الصناعات البرازيلي ومجموعة من رجال الأعمال المصريين والبرازيليين، حيث تم خلاله استعراض آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وقد أكد الرئيس في كلمته أمام هذا الاجتماع الدور المُهم والحيوي، الذي يقوم به القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى جانب الحكومات، في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب، وتطلع سيادته إلى دفعها قدمًا من خلال التنسيق في ما بين اتحادات الصناعات في كلٍ من: مصر والبرازيل والدخول في مُشاركةٍ حقيقيةٍ، بما يحققُ المصالح المُتبادلة، ورفع معدلات التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين. وأضاف مرسي أن البرازيل تأتى على رأس الدول التي تتطلعُ مصر للاستفادة من خبراتها المتراكمة في المجالات التنموية، وفى مُقدمتها المجالات الصناعية والاجتماعية؛ وكذلك لإقامة علاقات استراتيجية معها، ترقى إلى تطلعات وآمال شعبَيّ البلدين، مشيداً باتحاد الصناعات البرازيلية في ساوباولو باعتباره أحد أهم مُنتديات الأعمال التجارية والاقتصادية في البرازيل وأمريكا الجنوبية، ولإسهامه على مدار أكثر من ثمانين عامًا في تحقيق النهضة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها البرازيل. وأكد الرئيس ثقته في أن التعاون بين مصر والبرازيل، يُمكن أن يُمثل مَدخَلاً للاستثمار البرازيلي في المنطقة العربية والإفريقية، وللمنتجات المصرية في أمريكا اللاتينية، مُشيرًا في هذا السياق إلى أن قرب دخول اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع ميركوسور حيز التنفيذ سيوفر إطارًا عمليًا لتنفيذ مشروعات طموحة على الجانبين. وقد أبدى المستثمرون البرازيليون خلال لقائهم بالرئيس اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم في مصر لما تمثله من سوق كبيرة واعدة، مشيرا إلى بعض الاستثمارات البرازيلية في مجالات صناعات الحديد والسيراميك والمواد الغذائية خاصة من اللحوم المجمدة. كما أبدى الرئيس تطلع مصر للتعاون مع البرازيل في مجالات التصنيع العسكري وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، مشيرا في هذا الصدد إلى رغبة مصر في مشاركة المستثمرين البرازيليين في المشروع المصري الجاري تنفيذه لتوفير 5000 أتوبيس عام في القاهرة الكبرى وكذلك في تطوير القطاع الزراعي والصناعات الزراعية وتنميتها، بما يسهم في دعم الجهود الوطنية؛ من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية خاصة من القمح، فضلا عن صناعات الحديد والصلب والغزل والنسيج، وهو ما أبدى المستثمرون البرازيليون اهتماما وتحمسا كبيرا إزاءه.