ما أصبح تكرارا وبإصرار.. هل ما يحدث من »فتنة« من متطلبات ثورة 25 يناير الطاهرة؟! أم أنه »تحريض« ضد مصر؟! احذف احدي الاجابتين لتبقي كلمة »تحريض«!! السماح لمحجبات بالظهور علي الشاشة الصغيرة وأنا أحترمهن كلهن ثم إلغاء القبلات من الأفلام المذاعة في التليفزيون.. وهكذا أيها السادة تم إصلاح الإعلام المصري.!! ياراجل!! أطفال وصبية وأمهات ومتعطلون.. جميعا يشتركون في وقفة الضرائب.. ثم في وقفة المحامين.. ثم في وقفة الأطباء.. ثم في وقفة عمال النسيج.. ثم في وقفة أمناء الشرطة.. نفس الوجوه تتكرر.. سبحان الرزاق!! مسئول عاش علي خيرات النظام السابق لأكثر من عشر أو خمسة عشر عاما.. الآن يدعي نزاهة الملائكة.. وبطولة »علي الزيبق«!! من أين لك هذا؟! بلاغ الي النائب العام!! النقابات المهنية والعمالية.. مهمتها الرئيسية رعاية الأعضاء.. وضمان حياة آمنة ومحترمة لهم.. إلا أنها لا تمارس إلا السياسة!! بينما الأحزاب السياسية.. يفترض أنها تمارس السياسة!! يا أهل التشريع.. أغيثونا!! سدد الله بصيرتكم.. وحتي لا تختلط الأوراق!! الفوضي.. والفتنة.. والبلطجة.. لها »محرضون«.. وهم لهم أهدافهم وأرزاقهم!! ولكن لماذا هناك من يتلقون هذا التحريض؟! ياعقلاء القوم.. ما دوركم في هذا كله؟! ويا شباب احذروا المحرضين!! كثير من المطالب الفئوية علي حق.. ولكن الوفاء بها يتطلب »موارد«.. والموارد تتطلب »دخلا« والدخل يتطلب »عملا«!! اطبخي يا جارية.. »كلف يا سيدي«.. هل فهمتم.. وهل وعيتم؟! التوقيت يا سادة!! القسوة علي البلطجية ومدمني الفوضي.. إهدار لحقوق الإنسان!! يا حرام!! ما هو الحد بين حقوق الإنسان والفوضي والبلطجة!! يا كبار حكماء »حقوق الإنسان«.. أليس من البديهيات والأساسيات أن يصاحب الحقوق.. »واجبات«؟! هل المطلوب »الالتزام والانضباط واحترام القانون«.. من المواطنين الصالحين فحسب؟! أما البلطجية وأنصار الفوضي.. فمطلوب منهم.. الانطلاق في طريقهم دون معوق؟! كيف هذا يا مسئولي الأمن والأمان.. والأمن القومي؟! ولمن تسن تشريعات تتضمن أحكاما بالسجد المشدد.. والمؤبد.. والإعدام؟! استمرارا للمطالبة بإجراءات حاسمة وباترة.. من المتضرر؟! بالقطع ليس »المواطن المصري« الصالح، أي ليس »ثورة 25 يناير« الطاهرة!! المتضرر يا سادة هم.. الفاسد.. والفاقد.. والحاقد.. والمرتزق!! يا أولي الأمر.. كل هؤلاء »ناس تخاف.. متختيشيش«!! القنوات الفضائية.. علي اختلاف ملكيتها.. وتوجهاتها.. يتكامل الكثير منها مع الصحافة الصفراء في الإثارة وتمهيد الطريق لتحريض!! لمن نشكو منكم؟! سنطالب الجمهور بالمقاطعة وسنطالب الإعلانات بالتوقف!! وبالتالي »سوف تموتون بغيظكم«!! مجال عمل مستحدث لجمعيات حماية المستهلك!! من منطلق أن »الثورة الطاهرة« بدأت من وعي كبير وصحيح لشباب مصري طاهر!! ومن ثم فإن تحقيق كل النجاح الذي نرجوه للثورة.. يتطلب توعية صحيحة لكل قطاعات الشعب.. بكل صحيح الممارسات.. السياسية.. والاقتصادية.. والثقافية.. والاجتماعية..!! لذلك.. عتبي علي برامج ال Talk Show في مختلف القنوات الفضائية إنها قدمت نفسها احتكارا لعدد محدود من الأفراد.. لا أريد أن أقيم أيا منهم!! ولكن أين كبار رجال الفكر والعلم والثقافة؟! أذكر البعض وأطلب من الكثيرين غيرهم أن يسامحوني إن فاتني ذكرهم في هذا المقال المختصر.. أذكر: تهاني الجبالي، لميس جابر، إقبال بركة، أمينة شفيق، مها عبدالفتاح، جورجيت قلليني، مارجريت عازر.. وأذكر: نبيل زكي، سيد ياسين، جلال عيسي، لويس جريس، نادر رياض، مجدي الجلاد، أنيس منصور، علي السمان.. وأذكر 100 شاب و100 شابة من أصحاب ثورة 25 يناير الطاهرة!! عقول مصر.. غنية.. ووفيرة.. وقادرة!! فرصة يا أصحاب الفرص!! لي بعض الملاحظات »الساذجة« علي بعض برامج الحوار في العديد من القنوات التليفزيونية حول موضوع أحداث »الرعب« التي شهدناها أخيرا.. أذكر منها: - تقريبا جميع قادة الإخوان والسلفيين والأزهر وغيرهم.. استنكروا ما حدث بشدة.. إذن من الذي حرض ومن حوّل ومن الذي نفذ؟! هل يمكن أن نواجه الموقف بشجاعة وإقدام؟! لابد هنا أن أشيد بحديث للدكتور الشيخ محمود عزب مستشار شيخ الأزهر.. رجل وقور.. حكيم.. هدفه الأوحد »مصر«!! - بعض مقدمي هذه البرامج.. بعد الاستنكار وخلافه.. يصرون علي أن الحل هو ظهور كاميليا شحاتة.. وكأن هذه الكاميليا هي »المهدي المنتظر« وهي التي ستحل مشكلة الاحتقان الديني الذي نعاني منه مسلمون ومسيحيون!! يا حضرات السادة مقدمي ومقدمات هذه البرامج كفاكم هزرا.. ولا تظنوا أنكم هنا تكتسبون عطف أولئك الذين يؤججون نيران ما أسميه »الخيانة العظمي«!! - وقفة الأقباط الاحتجاجية أمام مبني التليفزيون والإذاعة.. طالت أكثر مما يجب!! لقد أوضحتم رأيكم الصريح فيما حدث.. والدولة من جانبها أعلنت عددا من المبادئ تتجه الي اعادة الحقوق والي الردع الحاسم لمرتكبي جريمة »الخيانة العظمي«!! إذن كونوا مثلا.. وقدموا القدوة.. وافسحوا الطريق أمام العودة الي العمل.. مصر في حاجة الي إحياء اقتصاد.. نهلك جميعا.. إذا تهالك أكثر من هذا!! قنوات تليفزيونية أري أن لديها قدرات.. وقدرات علي القيام بإسهام إعلامي صحي أكبر في مسيرة الثورة.. ولولا أنني لدي بعض التحفظات علي بعض مذيعيها ومذيعاتها!! أذكر من هذه القنوات: 1 - »الحياة« التي يمتلكها الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد.. ليس بصفته ولكن بشخصه.. خاصة أن الرجل أعاد الي ذاكرتنا عظماء قادة الوفد أيام كان الوفد »حزب الشعب« كله!! 2 - قناة OTV التي يمتلكها المهندس نجيب ساويرس الذي نفرح به ويفرح به كل مصري صميم.. نفرح به »شابا« مؤثرا من شباب ثورة 25 يناير.. ونفرح به »رجلا« يقدم قدوة في العمل والفكر والثقافة!! علي كل من الدكتور البدوي والمهندس ساويرس أن يديرا حوارا وطنيا حقيقيا كل في قناته وصولا بالثورة الطاهرة الي بناء مصر »الألفية الثالثة«!! بعيدا عن »الإثارة«.. ولكن بهدف »الإنارة«، وهناك بقية ستأتي.. ولكن قولوا معي: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر!! *وزير الهجرة الأسبق