قبل نحو 110 عامًا، غدًا الموافق 23 ديسمبر من عام 1912، دشّنت مصر سد أسوان، ليُسجل كأكبر سد في العالم يبنى بهذا الحجم في هذا التوقيت. ما زال هذا الصرح العملاق فى محافظة أسوان، يحمى مصر من مخاطر الفيضان ويعمل على توليد الكهرباء من طاقة مياه النيل. فكرة بناء سد أسوان لعل من أبرز الأسئلة التي قد تُطرح على ذهنك ما يدور حول "فكرة بناء سد أسوان"، والتي بحسب المعلومات المتداولة، إذ لم تكن وليدة لحظة التدشين والبناء، وإنما تعود إلى كتاب "الفاطميون تاريخهم وآثارهم في مصر"، الذي تحدث عن توقف النيل عن الزيادة في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، وتسبب في تفشي الغلاء والمجاعات والقحط. وذكر الكتاب أن الفاطميين أعادوا أسباب ذلك إلى تعمد أهل الحبشة لتغيير مجرى النيل، وعندها أمر الحاكم بطريرك الأقباط أن يتوجه إلى الحبشة ليتحدث مع النجاشي في هذا الأمر ويقوم بعرض ما وقع على مصر من ضرر، إذ استجاب سريعًا وأمر بفتح السد هناك لتجري المياه إلى النيل في مصر. استحوذت هذه الظاهرة على فكر واهتمام الحاكم بأمر لله، فأرسل إلى علي ابن الهيثم في العراق، عالم الهندسة الشهير إلا أن الأخير اعتذر عن إجراء أية أفكار على أرض أسوان بسبب طبيعتها الجرانيتية. وضع حجر أساس سد أسوان في عام عام 1899 وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر أساس السد، وبدأ العمل في السد بين عامي 1899 و1902، وتمت تعليته مرتين ليحجز المياه الزائدة في موسم الفيضان عام 1912، ثم جرت تعليته مرة ثانية في عام 1926. ما لا تعرفه عن سد أسوان - يبلغ طول الخزان 2141 مترا وعرض 9 أمتار وبه 180 بوابة - مبنى من حجر الجرانيت المتوافر بأسوان - تم استغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء، هما محطة توليد أسوان الأولى ومحطة توليد أسوان الثانية. اقرأ أيضاً.. شاهد.. صورة نادرة لأعمال بناء خزان أسوان عام 1901 - تم إنشاء طريق عليه يربط بين ضفتى النيل الشرقية والغربية - بعد نهاية بناء السد العالى جنوب خزان أسوان ب 6 كيلومترات، أصبح خزان أسوان لا يسمح بتمرير طمى النيل المفيد للأراضى، ثم خفض ارتفاع المياه فى خزان أسوان ويقوم الآن بتنظيم المياه أسفل من السد العالى