اقترح الدكتور بطرس بطرس غالى -الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ووزير الدولة للشئون الخارجية سابقا- أن يكون هناك وسيط بين مصر وبعض الدول الأفريقية ولا سيما إثيوبيا من أجل المساعدة على الأقل للتوصل إلى حلول مشتركة تحقق المنفعة المتبادلة وترضى الأطراف المختلفة. وأوضح "غالى" فى تصريحات صحفية له اليوم السبت، أنه يتصور أنه قد يكون الوسيط دولة ما تلعب دورا مهما فى أفريقيا أو منظمة دولية كالأمم المتحدة أو مجموعة دول وأنه من المهم بشدة أن يتم إقناع هذا الوسيط بأنه يقوم بمهمة له فيها مصلحة فى ذلك حتى يستطيع أن يقوم بدوره ومهمته. وشدد "غالى" على أنه لا يجوز حل المشاكل والأزمات من خلال أسلوب المواجهات كما ليس من المصلحة الإضرار بمصلحة أى طرف فى مياه النيل أو تعزيز المصالح مع دولة على حساب دول أفريقية أخرى هذا الأمر سوف يسبب ضررا كبيرا لمصر على مستوى القارة الأفريقية. وقال إنه يؤمن بأن بالتفاوض والاتصالات الدبلوماسية وبمزيد من العمل وليس بالمواجهة يمكن أن نحل المشاكل بروح جديدة تكفل المنفعة المتبادلة والمشتركة فى إطار عالم متغير بل سريع التطور والتغير فى كل ساعة. ونصح "غالى" بأن أسلوب الزيارات السريعة لأفريقيا لن يحل مشكلات مصر فى حصتها لمياه النيل وأنه لابد من إحداث دفعة قوية من خلال مساعدة هذا الوسيط المرتقب فى حالة الاتفاق على وجوده ومهمته بين الأطراف المعنية وذلك لكى نتغلب على الأزمة الحاضرة وأنه لابد من إيجاد أفكار جديدة وخلاقة.