مازالت "جمعية الحمير المصرية" التى بدأت كفكرة منذ 81 عاما ثم بدأت نشاطها الفعلى عام 1930 تبحث عن الشرعية والاعتراف بها من وزارة التضامن الاجتماعى رغم انضمام قمم الفكر والثقافة لها. القصة كاملة يحكيها لنا المرسى عبد الهادى خفاجى رئيس الجمعية الحالى والحاصل على لقبى حامل الحدوة ورتبة أكبر حمار فى العالم والذى يرابط حاليا فى قرية كفر المنشى القبلى مركز طنطا قائلا: بداية التفكير فى انشاء الجمعية يرجع الى عام 1930 حينما وجد الفنان الراحل زكى طليمات ان المسرح يعتمد آنذاك على فن الارتجال وأن المسرحيات التى تقدمها الفرق المختلفة مسرحيات اجنبية فقرر إنشاء معهد للتمثيل على نفقته الخاصة ليتم تمصير المسرح شكلا ومضمونا واستمر المعهد عامين فقط ،حتى أكد الانجليز للملك فؤاد على خطورة المعهد ومايقدمه من افكار قد تسهم فى توعية المصريين بقضايا مجتمعهم، مما دعا الملك الى اصدار اوامره باغلاق المعهد فى عهد محمد على عيسى وزير المعارف فى ذلك الوقت. ويضيف المرسى خفاجى بعدها بعامين ، وفى 1934 دعا زكى طليمات وشكرى راغب مدير دار الاوبرا الاسبق المثقفين المصريين وكبار المفكرين والكتاب والفنانين الى انشاء جمعية للحمير بهدف الضغط على السلطة لإعادة فتح المعهد وتمصير المسرح. ومن أبرز المنضمين للجمعية فى ذلك الوقت عميد الادب العربى د. طه حسين ، والكاتب والمفكر عباس العقاد، والفنان القدير الراحل سيد بدير ، والفنانان التشكيليان سيف وانلى ،ورشدى اسكندر. لعبت الجمعية دورا مهما ومؤثرا فى تشكيل وعى ووجدان الشعب المصرى آنذاك ثقافيا وفنيا ، حتى تمت اعادة افتتاح المعهد . ويقول خفاجى :واصلت الجمعية اعمالها ونشاطاتها حتى عام 1984 كان شعارها هو خدمة الناس بدون مقابل ، والانكار العميق للذات والوفاء ، وان يكون العضو مضربا للامثال والعمل على تحقيق زيادة الانتاج وجودته. ورغم ذلك رفضت وزارة الشئون الاجتماعية "التضامن حاليا" اشهار الجمعية منذ انشائها حتى الان رغم المحاولات العديدة التى بذلت ومازالت بدعوى ان الاسم لايروق لها . اشار المرسى خفاجى الى ان الرئيس الامريكى هنرى ترومان كان رئيسا لجمعية الحمير الامريكية ، وان شعار الحزب الديموقراطى الذى خرج منه اوباما كان الحمار ، وان الرئيس الفرنسى الراحل فرنسوا ميتران كان قد وعد برئاسة الجمعية بعد خروجه من الحكم ، اما هنا فى مصر فليس ادل على وجود هذ الكم الكبير من كبار الكتاب والمفكرين والفنانين واساتذة الجامعات كأعضاء ومنهم الفنانة القديرة نادية لطفى ،ود. محمود محفوظ وزير الصحة الاسبق . وأضاف ووزارة التضامن مازات مصرة على عدم اشهارها ،ومعظم المؤسسين وقدامى الاعضاء قد رحلوا اوعجزوا عن الحركة ، ولم تعد بيننا اية صلة سوى الاتصالات التليفونية والتى لاتسمن ولاتغنى من جوع ،اما الاجيال الجديدة فالعمل العام ، وخدمة الناس بدون مقابل اصبح خارج نطاق اولوياتهم واهتماماتهم واعرب عن امله تغيير فكر المسئولين عن الوزارة بعد ثورة 25 يناير خاصة بعد تولى الدكتور جوده عبد الخالق مسئولية الوزارة.