يعقد المجلس العربي للمياه ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، جلسة حوارية، غدًا السبت 12 نوفمبر، حول الأمن المائي والغذائي تحت ظروف التغيرات المناخية في حوض البحر المتوسط. وتناقش الجلسة سبل التكيف في قطاعي المياه والزراعة، واستخدام الزراعة الذكية، واستنباط سلالات المحاصيل التي تتحمل الملوحة والحرارة والجفاف، وسبل التعامل مع نوبات الجفاف والحرارة المرتفعة والسيول المفاجئة، وذلك وسط مشاركة فعالة للمجلس العربي للمياه في اجتماعات و أعمال القمة العالمية للمناخ cop27 التي تستضيفها شرم الشيخ حاليًا. ويلقى الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، الكلمة الافتتاحية للجلسة، التي يشارك في تنظيمها المركز الدولي للزراعة بالبحر المتوسط (شيام) ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط، ومنظمات أخرى عدة، وذلك بجناح البحر المتوسط بالمنطقة الزرقاء بالمؤتمر. كما يشارك في الجلسة الحوارية الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بسيداري، للتحدث عن فرص واحتياجات تكيف قطاع المياه مع التغيرات المناخية في دول البحر المتوسط. ويؤكد الدكتور محمود أبو زيد، فى كلمته أن التغيرات المناخية تؤثر فى الأمنين المائي و الغذائي بنسبة لا تقل عن 30% علاوة على تسببها في ارتفاع منسوب مياه البحر و زيادة معدلات التلوث و غرق الكثير من المدن الساحلية و تشريد ملايين البشر. ويوضح أن تغير المناخ وتأثيره فى المياه والطاقة والأمن الغذائي بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأن هذا الترابط بين الماء- الغذاء- الطاقة يمكن اعتباره مصطلحًا وهو (الأمن المناخي)، الذى يتطلب من العالم أجمع تحقيقه باستمرار التنمية المستدامة. وصرح الدكتور حسين العطفى، الأمين العام للمجلس العربى للمياه، أن المجلس سيشارك أيضًا في ثلاث جلسات مهمة من إجمالى 7 جلسات تقام يوم الإثنين 14 نوفمبر ضمن فعاليات "يوم المياه بقمة المناخ". وقال: "إن الجلسة الأولى للمجلس ستكون بالمشاركة مع وزارة التضامن الاجتماعي و الشراكة المائية المصرية ومنظمة سيداري، تحت عنوان "التكيف مع أثار التغيرات المناخية"، وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "الأمن المناخي و الإداره الذكية للمياه لتحقيق أمن المياه والطاقة والغذاء"، بالمشاركة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة التضامن الاجتماعي والشراكة المائية المصرية ومنظمة سيداري، ويتحدث فيها الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس، والدكتور حسين العطفي، الأمين العام للمجلس العربي للمياه، والدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري". فيما يشارك المجلس في جلسة أخرى مساء الإثنين 14 نوفمبر بعنوان "التكيف مع التغيرات المناخية في المناطق التي تعاني من نقص المياة بالمشاركة مع منظمة الصليب الأحمر، إذ يعرض الدكتور حسين العطفى، والدكتورة أمل عزب، خبير إدارة الموارد المائية وتنمية القدرات جهود المجلس العربي للمياه، في وضع برامج وآليات بمشاركة مع الجهات البحثية المعنية بحسن إدارة الموارد المائية وتلبية الاحتياجات من المياه. كما تعرض في جلسة يوم الأربعاء تعزيز الأمن الغذائي والمائي في الدول العربية، التحديات والفرص، وذلك بالمشاركة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومشروع مرفق المناخ لأهداف التنمية المستدامة. وأوضح العطفى أن تحقيق الأمن المائي سيظل مرهونًا بالشركات الجادة القائمة على مبادئ القانون الدولي، إلى جانب مشاركة فاعلة بمبادرات من المرأة والشباب، وتدخل مباشر وأصيل من المجتمع الدولي لإنفاذ القوانين الحاكمة للحقوق المائية والتوزيع العادل لحصص المياه للدول المشتركة في الأنهار والعابرة للحدود. واختارت منظمة الأممالمتحدة الخبير المصرى، دكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري، عضوًا بالمجموعة الاستراتيجية التوجيهية لمبادرة الأممالمتحدة للرصد المتكامل للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 المعني بالمياه والصرف. وتتشكل المبادرة من تحالف ل 8 منظمات تابعة للأمم المتحدة، هى منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأوروبا، واليونسكو، بالإضافة إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتهدف المجموعة الاستراتيجية التوجيهية بالأساس إلى إعطاء التوجه الاستراتيجي المستقل والمحايد لمبادرة الرصد المتكامل للهدف السادس للمياه وغاياته، بهدف إعداد و تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة لأداء عملها في مجال دقة قياس ورصد الإنجاز المحرز، ودعم قدرات الدول في تحقيق الغايات المرصودة في قطاع المياه والصرف حتى 2030، وفي تطوير سبل وطرق قياس وتوثيق مستوى الإنجاز. وجدير بالذكر، أن الدكتور خالد أبو زيد، المسؤول عن إعداد تقرير الوضع المائي بالدول العربية، الذي تصدره منظمة سيداري والمجلس العربي للمياه تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه بجامعة الدول العربية، كما كان مسؤولًا عن برنامج الرصد والتقييم للوضع المائي في شمال أفريقيا تحت مظلة المجلس الوزاري الأفريقي للمياه.