الأشخاص ذوو الإعاقة يدفعون الثمن من المرجح أن يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تأثيرات أكبر لتغير المناخ على البشر عند مقارنتهم بأولئك الذين ليس لديهم إعاقة.. تقرير صادر عن مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أشار إلى أن الفقر والوصم والتمييز هى العناصر الأساسية الثلاثة التى تعرّض الأشخاص ذوى الإعاقة لأثر تغيّر المناخ.. وأطلق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الوطنى للتغيرات المناخية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050، فى احتفالية نظمتها وزارة البيئة 19 مايو 2022، وأعدت الاستراتيجية بناءً على نهج تشاورى مع جميع الجهات المعنية، والاستفادة من خبرات الدول السابقة وإستراتيجيات مختلفة لدول ذات ظروف مشابهة لمصر. وهى تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق «الهدف الفرعى الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة وهو «مواجهة تحديات تغير المناخ». وتمثلت رؤية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050: فى «التصدى بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم فى تحسين جودة الحياة للمواطن المصرى، وتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادى المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولى فى مجال تغير المناخ» أيضاً تم تحديد 5 أهداف رئيسية متفرع منها 22 هدفًا فرعيًا كل منها يحتوى على عدد من التوجهات التى من شأنها المساهمة فى تحقيق الأهداف الفرعية. وبحسب كلام الدكتورة إيمان كريم المشرف العام للمحلس القومى للأشخاص ذوى الاعاقة والتى ستترأس جلسة فى مؤتمر المناخ فسيتم تناول تعزيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى سياق تغير المناخ التى اعدتها الأممالمتحدة وامكن استخلاص أن الأشخاص ذوى الإعاقة أكثر عرضة من غيرهم للتضرر من آثار تغير المناخ، وذلك بسبب مجموعة متنوعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، حيث يشكل الفقر والتمييز والوصم ووجود الحواجز البيئية عناصر أساسية تؤثر على تعرضهم لآثار تغير المناخ، وكذلك للعوامل المتداخلة المتعلقة بالتحديات طبقًا لنوع الجنس والعمر والجغرافيا تزيد من تعرضهم للمخاطر بما فيها آثار على صحتهم وأمنهم الغذائى وتوفير السكن اللائق وسبل كسب عيشهم وتنقلهم وحصولهم على الماء. فالأشخاص ذوو الإعاقة هم أكثر الفئات تضررًا فى حالات الطوارئ، إذ تسجل فى صفوفهم معدلات اعتلال ووفيات أعلى من فئات الناس الأخرى، كما أنهم أقل الفئات قدرة على الحصول على الدعم فى حالات الطوارئ والكوارث والأزمات، التى تؤثر علة حصولهم على خدمات الرعاية الصحية والأدوية والتعليم والتدريب. ويعيش غالبية الأشخاص ذوى الإعاقة فى فقر، مما يجعلهم يعانون من أسوأ آثار لتغير المناخ وفقدهم لفرص كسب العيش وللدخل ويسبب التشرد والجوع وآثاره الضارة على صحتهم. كما أن اعتمادهم على استخدام الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة والتى تفقد أو تتلف خلال الكوارث مما يصعب توفيرها من ضمن مواد الإغاثة مما يعرضهم إلى صعوبات فى التنقل وإمكانية الوصول على أى خدمات أخرى.. ..لذلك هناك توصيات مهمة يجب وفقا لما سبق أخذها فى الاعتبار أهمها تعزيز قدرات الأشخاص ذوى الإعاقة على التصدى لتغير المناخ بضمان حصولهم على المعلومات عن تغير المناخ وآثاره، وتعزيز حمايتهم الاجتماعية وقدرتهم على الصمود فى مواجهة تلك الآثار. كذلك مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة والمنظمات التى تمثلهم مشاركة هادفة وفعالة فى التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، وفى صناعة القرارات فى هذا الشأن. أيضاً توافر نظم دعم للأشخاص ذوى الإعاقة أوقات الكوارث والأزمات مدربة وتوفير مساعدين شخصيين لهم ومعدات طبية وخدمات لمواجهة الآثار السلبية.