قالت الدكتوره هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الاحتفالية المصرية الإماراتية، بمناسبة مرور 50 عامًا على انطلاق العلاقات الدبلوماسية والأخوية تجمع بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بمثابة علاقات تاريخية وثيقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يجعلها تمثل نموذجًا استثنائيًا للعلاقات العربية-العربية. اقرأ أيضًا: العلاقات المصرية الإمارتية .. توأمة حقيقية برهنتها المواقف الراسخة أضافت السعيد خلال كلمتها بالاحتفالية التى أقيمت اليوم، أن هذه العلاقات نجحت في الصمود في مواجهة مختلف الأزمات الاقتصادية العالمية والتغيرات الجيوسياسية على مستوى المنطقة العربية والعالم، إذ كانت دولة الإمارات العربية الشقيقة من أوائل الدول التي ساندت مصر في أكثر اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخها المعاصر، في بادرة عكست ما كشفت عنه الوثائق التاريخية من امتداد مشاعر القومية العربية، التي جمعت بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والشيخ زايد آل نهيان، التي دفعت ناصر لتأييد حلم زايد في اتحاد السبع إمارات معًا، لتصبح الإمارات العربية المتحدة التي نراها متألقة في سماء العالم العربي اليوم، وهو ما أثمر عن حرص البلدين على التنسيق والتعاون المستمر، بما نتج عنه تطابق الرؤى حول مُختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية. فهناك تحديات مُشتركة تؤثر فى جهود تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يدفعنا لاستهداف تعزيز أواصر هذه الشراكة الاستراتيجية المتميزة وتحقيق الاستفادة القصوى من فرص التعاون الواعدة المتاحة، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والتنموية، التي تسهم في تحقيق التنمية والنمو المستدامين في البلدين. وأشارت إلي أنه حرصت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على استمرار التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات تطوير الأداء المؤسسي والخدمات الحكومية والابتكار والتميز، بما يدعم كفاءة مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات وتصميم المشروعات التنموية المختلفة، إذ تكللت جهود الجانبين بإطلاق جمهورية مصر العربية جائزة مصر للتميز الحكومي عام 2018، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهدف إلى نقل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات، ونستعد لإعلان نتائج دورة جديدة من الجائزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بما يُضيف إلى رصيد العلاقات المتنامية والمتميزة بين البلدين. ولفتت أنه شملت مشروعات التعاون المشترك بين الجانبين تعزيز آليات التحول الرقمي والتطوير المؤسسي، إذ أثمرت جهود الجانبين عن وضع استراتيجية متكاملة لتطوير الخدمات الحكومية، وإنشاء مجموعة مراكز خدمات مصر، التي سنشهد افتتاح أولها في مدينة أسوان قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى الإنجازات المتحققة في ملف بناء القدرات الحكومية في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار، والتوجيهات الاستراتيجية لاستشراف المستقبل وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي.