بدأت الكنيسة الأرثوذكسية استعداداتها لاحتفالية عيد القيامة المجيد وسط حالة ترقب للحركات القبطية بشأن دعوة القيادات التنفيذية والشعبية للدولة ،أو الاكتفاء بإقامة قداس فقط على خلفية أحداث الخصوص والكاتدرائية . وحسبما أفاد القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية فإن الكنيسة ستنظم احتفالية عيد القيامة هذا العام كسابقه من الاحتفالات دون جديد يذكر في الشق التنظيمي ،لافتا إلى أن الكنيسة سترسل دعوات لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى كالمعتاد، نافيا في الوقت ذاته وجود إجراءات استثنائية بالكاتدرائية. وقال رامي كامل منسق جبهة الشباب القبطي إن اصرار الكنيسة على دعوة القيادات الرسمية بالدولة لحضور القداس يتضارب مع رغبة الحركات القبطية الرافضة لحضور ممثلي النظام بعد الاعتداء على الكاتدرائية إبان تشييع جنازة الخصوص. وأضاف كامل في تصريح ل»الوفد» أن الشباب القبطي سينظم وقفة احتجاجية داخل الكاتدرائية لاستقبال رموز الدولة والتأكيد على ضرورة القصاص لدماء الشهداء ،محذرا الكنيسة من وضع شباب الكشافة في مواجهة مع المتظاهرين. في سياق متصل أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن زيارته الأولى خارج البلاد منذ توليه منصبه البابوي في نوفمبر الماضي . وقال البابا إن زيارته الأولى ل»الفاتيكان» في 10 مايو المقبل التي توافق ذكرى مرور 40 عاما على زيارة البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث 10 مايو 1997 تأتي في سياق تقديم التهنئة للبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان على منصبه الجديد. وأضاف خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأول الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية أن زيارته ستشمل تفقد الكنائس القبطية في تورينو وميلانو ،لافتا إلى أن زيارته ستستغرق 6 أيام. وأشار البابا تواضروس الثاني إلى توقف عظته الأسبوعية لمدة 3 أسابيع بسبب أسبوع الآلام ،واحتفالات عيد القيامة المجيد وزياراته الخارجية على أن يستأنفها يوم الأربعاء 22 مايو المقبل. وكان البابا قد استقبل مساء أمس وفدا من القوات المسلحة ووزارة الداخلية في إطار تلقيه العزاء في ضحايا الخصوص والكاتدرائية. وحسبما أفاد القس انجيلوس اسحاق سكرتير البابا فإن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اعتذر للبابا عن إطلاق الغاز المكثف على المقر البابوي إبان اعتداءات الكاتدرائية معللا تصرف قوات الأمن المركزي بأنه رد فعل لاعتداءات تمت على قيادات الشرطة وقتئذ.