قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف، إن موسكو شددت على أنه لا ينبغي خوض حرب نووية، "فلا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية ويجب عدم خوضها أبدا". اقرأ أيضًا.. روسيا: العملية العسكرية بأوكرانيا قد تتوقف في هذه الحالة وأعلن فينيديكتوف، اليوم الجمعة، أنه لا ينبغي خوض حرب نووية أبدًا، مُشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في مثل هذه الحرب، جاء خلال مؤتمر مخصص للذكرى الستين لأزمة الصواريخ في منطقة البحر الكاريبي. وأكد فينيديكتوف: "أنه في الوقت نفسه، يجرؤ العديد من السياسيين والشخصيات العامة والخبراء الغربيين بانتظام على الإدلاء بتصريحات لا يمكن وصفها ببساطة بأنها غير مسؤولة، بل ابتزازًا نوويًا على الحدود، فهم يصرحون علانية بأن استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أمر مقبول". يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولاياتالمتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا. وقد وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية تحذيرات إلى روسيا، من التبعات الخطيرة، إذا أقدمت على استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا المجاورة، وترى موسكو أن الغرب بات طرفًا في الصراع، فيما تُحذر واشنطن من تقديم صواريخ بعيدة المدى للأوكرانيين، لأن ذلك سيكون بمثابة منعطف قد يقلب طبيعة الصراع. وعاد احتمال لجوء روسيا إلى أسلحة نووية في أوكرانيا، إثر حديث موسكو عن استعدادها للدفاع عن أراضيها ووحدتها، بالوسائل الممكنة كافة، وهو ما فُهم بمثابة تلويح بالتصعيد واحتمال شن هجمات نووية تكتيكية، وزادت المخاوف من لجوء روسيا إلى الخيار النووي، بعدما مني جيشها بخسائر واسعة شرقي أوكرانيا، في إخفاق يعزوه الخبراء إلى استفادة كييف من الدعم الغربي السخي، سواء على الصعيد العسكري أو المادي. وقررت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن تبتنى ما يعرف بخيار "الغموض الاستراتيجي"، بشأن الرد الأميركي المحتمل، في حال أقدم الروس على استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.