أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استعداد المملكة "لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف" لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بعد نجاح وساطته في تبادل الأسرى بين روسياوأوكرانيا، مُشددًا على حرص المملكة ودعمها لكل الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسيا، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها. اقرأ أيضًا.. جونسون رئيسًا لوزراء أوكرانيا.. تكتيك سياسي لإنقاذ زيلينسكي بدوره، أعرب الرئيس الأوكراني عن شكره لولي العهد على جهوده في عملية تبادل الأسرى، مقدرا قبوله دور الوسيط، ومنوها بالدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس". وفي وقت سابق، قال المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك إن القوات الأوكرانية أطلقت 10 قذائف من عيار 155 ملم دفعة واحدة على منطقة كيروفسكي بدونيتسك وسط الاستهداف المتواصل لمختلف مناطق الجمهورية. وجاء في البيان الأحد: "أطلقت القوات الأوكرانية في غضون 10 دقائق وبشكل متواصل صباح اليوم الأحد، 10 قذائف من عيار 155 ملم (التابعة لدول الناتو) باتجاه كراسنوغوروفكا بمنطقة كيروفسكي في دونيتسك". إلى ذلك أفاد المكتب التمثيلي للجمهورية بأن القوات الأوكرانية قصفت 45 مرة أراضي دونيتسك خلال ال24 ساعة الماضية. ولفت البيان إلى أن 44 مبنى سكنيا في دونيتسك وماكيفكا وغورلوفكا، إضافة إلى ثمانية مرافق بنية تحتية مدنية، تضررت جراء القصف الأوكراني. وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن "موقف ومهام كييف لم تتغير"، على الرغم من الاستفتاءات المقبلة في الدونباس وزابوروجيه وخيرسون بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي. وأضاف زيلينسكي في رسالة فيديو نشرها على قناته مساء الأربعاء في Telegram: "مواقفنا لا تتغير من ضجيج أو أي إعلانات من مكان ما.. ولدينا الدعم الكامل من شركائنا في هذا". وقال إن هناك المزيد من الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية، تشمل الاستخبارات وقوات العمليات الخاصة والحرس الوطني والشرطة، وحرس الحدود. وقررت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك إدارات منطقتي زابوروجيه وخيرسون، إجراء استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا كجمهوريات في الاتحاد، وسيتم التصويت في جميع هذه المناطق في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر.