أكد مجلس الوزراء اليمني، أن إصرار ميليشيات الحوثي على استغلال الهدنة لتنفيذ أجندتها ومشروعها التوسعي الإيراني غير مقبول ولن يؤدي إلا لمزيد من العنف وتغذية أسباب الحرب. اقرأ أيضًا.. مُظاهرات العراق.. مُغادرة المُحتجين من وسط بغداد مجلس الوزراء اليمني واستعرض المجلس، خلال اجتماع له، وفقا لقناة "اليمن" الإخبارية اليوم الأربعاء، التحركات الأممية والدولية لتمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأممالمتحدة وموقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة منها. ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي تواصل تحديها للمجتمع الدولي والإرادة الشعبية اليمنية، من خلال عدم التزامها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية، واستمرارها في التحشيد العسكري وتعزيز الجبهات والتسليح والخروقات المستمرة في مختلف الجبهات. وجدد المجلس، موقف الحكومة الثابت من القضايا الرئيسة في ملف السلام والهدنة القائمة، وما يتطلبه ذلك بالضرورة من إلزام الميليشيات الحوثية بفتح طرق تعز، والمحافظات الأخرى في البلاد، ودفع مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والإفراج عن المختطفين والأسرى كافة، ووقف انتهاكاتها المتصاعدة ضد المواطنين. وشدد على ضرورة رفع الجاهزية والاستعداد لكل الاحتمالات على طريق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا. بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خروقات المليشيات الحوثية للهدنة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستعرض الجانبان، مستجدات الملف اليمني، والجهود الأمريكية المنسقة مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لتمديد الهدنة الإنسانية. وأشاد العليمي بالعلاقات الثنائية المتميزة بين اليمن والولايات المتحدة، والموقف الأمريكي الداعم للشرعية الدستورية في مختلف المحافل الدولية، مثمنا التدخلات الإنسانية الأمريكية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تجاوزت هذا العام المليار دولار للمرة الأولى كأكبر مانحي خطة الاستجابة الأممية في اليمن. من جانبه، أشاد بلينكن بالتعاطي الإيجابي من جانب مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة مع الجهود الرامية لتثبيت الهدنة، وإحياء مسار السلام في اليمن، بما في ذلك القرارات الاستثنائية بتسهيل دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية تحرير موظفيّن أجنبيين في منظمة أطباء بلا حدود بعد 6 أشهر من اختطافهما في محافظة حضرموت شرقي اليمن. ونقل موقع الوزارة عن وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود الشريف، أن "عملية تحرير المختطفين والوصول للخاطفين جاءت عقب عملية تحرٍ واسعة للأجهزة الأمنية تحت إشراف مباشر من وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، وبمتابعة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس". وأشار الشريف إلى "ضبط عدد من أفراد العصابة التي نفذت عملية الاختطاف". وأضافت الوزارة أن الشريف التقى قائد فريق إدارة الأزمات في منظمة أطباء بلا حدود، استنيفاني نوبرت، في مدينة سيئون، الذي ثمن جهود الوزارة في إطلاق موظفيها المختطفين وضبط الخاطفين". وشدد اللواء الشريف على "عدم التهاون أو التساهل مع كل من يحاول المساس بأمن واستقرار المنظمات العاملة في المجال الإنساني، انطلاقا من دورها في خدمة أبناء الشعب اليمني وتخفيف معاناته في عدد من المجالات في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد". منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن "ارتياحها لتحرير العاملين المختطفين"، مؤكدة أنهما "بصحة جيدة". وكانت مجموعة مسلحة اعترضت في مارس الماضي، سيارة تقل موظفين يعملان لدى منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، وذلك أثناء مرورهما على الطريق الرابط بين منطقتي العَبر والخَّشعة غرب محافظة حضرموت، واقتادوهما إلى جهة مجهولة، ولا يزال مدير الأمن والسلامة في مكتب الأممالمتحدة باليمن، آكام سوفيول أنعم، وأربعة من موظفيه محتجزين لدى تنظيم "القاعدة" منذ 11 فبراير الماضي، بعد تعرضهم لعملية اختطاف مماثلة في محافظة أبين جنوب اليمن. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا