افتتح صباح اليوم، أحمد عيسي وزير السياحة والآثار واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، شجرة السيدة العذراء مريم إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، عقب الإنتهاء من مشروع ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها. اقرأ أيضا:- مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو) ويأتي ذلك في إطار مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين والمنطقة المحيطة بها. ويأتي هذا الافتتاح ضمن سلسلة الافتتاحات التي تقوم بها الوزارتين والتي بدأت في عام 2021 بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة يتم تأهيلها ثم تلاها عدد من النقاط هي تل بسطا بالشرقية وسخا بكفر الشيخ وسمنود بالغربية بالإضافة إلى أربعة أديرة بمدينة وادى النطرون ومحيطها العمرانى، ومنطقة جبل الطير بالمنيا. شقت السيدة مريم العذراء الطريق إلى مصر، منذ ألفى عام رفقة ابنها السيد المسيح، ومعهما يوسف النجار، وذلك هربا من بطش هيرودس، وعلى مدار خمس سنوات. وطافت العائلة المقدسة عدة مناطق في مصر، كى تصبح هذه الرحلة التاريخية إرثا روحيا يتلمس أثره أتباع الديانة المسيحية حول العالم. مسار رحلة العائلة المقدسة يشمل مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كلم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، ويضم كل موقع حلت به العائلة بمجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، بحسب ماأقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. بداية رحلة العائلة المقدسة بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار. بداية رحلة العائلة المقدسة اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ولتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لارتباطها برحلة العائلة المقدسة في مصر، ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس اللذين استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي. وقد صممت الكنيسة ومغاراتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية أسفلها المغارة وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر. ومنها إلى كنيسة المعادي، وتعد كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، الكنيسة التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة إلى ميت رهينة ثم إلى الصعيد، وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر". وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، وتقع كنيسة السيدة العذراء على قمة الجبل الملاصق للنيل، وتعد أحد أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وقد سمي هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة. وأنشئت الكنيسة على يد الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين عام 328م، ونحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب تعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام تتميز بنقوشها الرائعة، وفي الناحية الجنوبية الشرقية للكنيسة نجد المغارة أو الكهف الذي مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاثة أيام. ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، وتبلغ مساحة الدير حوالي عشرين فداناً تقريبا، وبذلك يعد من أكبر وأعظم الأديرة في الصحارى المصرية، ويضم الدير خمسة كنائس، بالإضافة إلى كنيسة الحصن، واندثرت اثنتان منها في عصور غابرة، وتعد كنيسة السيدة العذراء الأثرية أقدم من الدير حيث ترجع إلى القرن الأول للميلاد. ولتلك الكنيسة مكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر. ويرجع اسم الكنيسة لكل من القديسين سرجيوس وباخوس اللذين استشهدا بمنطقة الرصافة بسوريا حسب المعتقد المسيحي. ومثل بقية الكنائس المبكرة صممت الكنيسة ومغاراتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية أسفلها المغارة، وتتميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر، فنرى الإنبل ومغطس التعميد والحجاب الخشبي المطعم بالعاج، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تمثل القديسين والرسل على مختلف القباب والأعمدة، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الوطن عند بيت لحم.