أثار شلل الأطفال الرعب في نيويورك، إذ أعلنت حاكمة الولاية الأمربكية، كاثي هوشول، حالة طوارئ ناجمة عن كارثة، إثر العثور على عينات من الفيروس في مياه المجاري بأحد ضواحي المدينة، وتم إعلان حالة الطوارئ المرتبطة بكارثة في الولاية، في أمر تنفيذي صدر عن مكتب الحاكمة الديمقراطية. اقرأ أيضًا.. أمريكا في الصدارة.. العالم يُسجّل حصيلة مُرعبة لحالات كورونا رصد عينات الفيروس ويعد رصد عينات الفيروس مؤشر آخر على أن المرض الذي لم يرصد في الولاياتالمتحدة خلال عقد من الزمان، ينتشر ببطء بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على لقاح، وفق ما قاله مسؤولو الصحة الأميركيون، ويشير وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي للمدينة على الأرجح إلى انتشار الفيروس بشكل محلي، حسبما قالت هيئات الصحة في المدينة والولاية. وفي وقت سابق، قالت مفوضة الصحة في الولاية د. ماري تي. باسيت إن رصد الفيروس في عينات الصرف الصحي في مدينة نيويورك مقلق لكنه ليس مفاجئا. اللقاح المضاد لشلل الأطفال وأوضح د. أشوفين فاسان، مفوض الصحة في مدينة نيويورك، أن "الخطورة على سكان نيويورك حقيقية لكن الدفاع بسيط جدا- احصلوا على اللقاح المضاد لشلل الأطفال". وتابع قائلا: "مع انتشار شلل الأطفال في تجمعاتنا هناك، لا يوجد ببساطة ما هو أكثر ضرورة من تطعيم أطفالنا لحمايتهم من هذا الفيروس، وإن لم تكونوا قد حصلتم على اللقاح أو حصلتم عليه غير كامل كبالغين، فمن فضلكم اختاروا الآن الحصول عليه. شلل الأطفال يمكن الوقاية منه تماما وعودته للظهور يجب أن يكون جرس إنذار لنا جميعا". وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللاً تاماً في غضون ساعات من الزمن، وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة)، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.