أيام قليلة تفصلنا عن بدء موسم البلح في مصر، ويقوم عدد من الفلاحين والتجار برش البلح بالخل، مما يسبب خطورة على الصحة، ويعتبر البلح المبخوخ بالخل الخام هو بمثابة سم مصرح به لما له من أضرار بالغة على الكبد والكلى بسبب قوة تركيزه العالية التي تسبب الكثير من الأمراض على المدى البعيد. حذر الدكتور سعيد شلبي طبيب الباطنة بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي، من وضع الخل المصنع على البلح، حيث يعد من الأشياء المُضرة صحيًا والتي نراها خلال موسم جمع البلح . اقرا أيضًا.. أسعار الفاكهة اليوم في الأسواق.. العنب ب5.5 جنيه وقال شلبي في تصريحات خاصة لبوابة الوفد أن الخل الذي يستخدمه الفلاحين في زيادة سرعة نضج البلح ضار لأنه يجعل الإنزيمات الخاصة بالثمرة تنشط مما يجعلها تفقد الكثير من صفاتها الغذائية وتنضج أسرع من الطبيعي، مضيفًا أن أكل هذا البلح ضار على أصحاب المعدة الحساسة فهو يجعل الأحماض تنشط بداخلها مما تسبب الكثير من الألم ، مشيرًا أن أكل البلح المبخوخ ضار أيضًا على المصابون بقرحة في المعدة والتهاب الأمعاء وغيرها من الأمراض الحساسة. وأكد طبيب الباطنة بالمركز القومي للبحوث، أن أي شيء مصنع يجلب الكثير من الأمراض والخل المضنع مثله ليس مضمونًا وربما له أثر تراكمي خطير على صحة الإنسان، ضاربًا مثال على ذلك قائلاً أن البلح المهات التى نشتريه حاليًا نراه سيء الطعم وسيء الرائحة بسببب تأثير الخل عليه. يلجئ الكثير من الاشخاص لبعض الطرق السريعة لجعل البلح ينضج بأسرع طريقة ممكنة وذلك تزامنًا مع بدء موسم جمع البلح في مصر، تنتشر في قرى مصر وضواحيها ما يسمى "بتخليل" البلح أو رشه "بخل خام" وذلك من أجل جعله ينضج سريعًا قبل موعده، وقرية سقارة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة هى واحدة من هذه القرى التى يلجئ أهلها لهذه الحيلة دون أخذهم في عين الإعتبار أن بهذه الطريقة يتسببون في الكثير من المشاكل الصحية التي قد تحدث عن تناول الأشخاص لهذا البلح. سم مصرح بتناوله داخل مصر.. البلح المبخوخ بالخل الخام. يلجئ الكثير من الفلاحين ومالكي شجرات النخيل لبعض الطرق السريعة لجعل البلح ينضج بأسرع طريقة ممكنة وذلك تزامنًا مع بدء موسم جمع البلح في مصر، تنتشر في قرى مصر وضواحيها ما يسمى "بتخليل" البلح أو رشه "بخل خام" وذلك من أجل جعله ينضج سريعًا قبل موعده، وقرية سقارة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة هى واحدة من هذه القرى التى يلجئ أهلها لهذه الحيلة دون أخذهم في عين الإعتبار أن بهذه الطريقة يتسببون في الكثير من المشاكل الصحية التي قد تحدث عن تناول الأشخاص لهذا البلح. ورصدت "بوابة الوفد" خلال جولة لها في قرية سقارة لمعرفة اسباب قيام بعض الفلاحين والتجار بذلك:- يبدأ موسم جمع البلح في شهر أغسطس ويستمر لمدة تتراوح ما بين الثلاث ونصف الشهر من كل عام في جمعه ولكن لكي يسهل الفلاحون على أنفسهم من عناء جمع المحصول يوم بعد يوم يقوموا ببخ البلح بخل خام مما يجعلهم يجمعون أكبر قدر منه في المرة الواحدة التي يقومون فيها بالصعود أعلى النخلة لجمعها بالإضافة إلى فساد الجزء الآخر والقاءه في القمامة. وقال "أحمد سامي" أحد العاملين في جمع البلح أن صعود شجرة النخيل ليس بالأمر الهين فهناك شجرات عالية للغاية بالإضافة إلي شدة الحرارة مما يجعلهم يبخون البلح حتى يتخلصون منه سريعًا ويستريحون من عناء جمعه يومًا بعد يوم. وأيده في حديثه المعلم "مسعد عاشور" و "صابر حسن" مؤكدين أن التجار الذين يشترون منهم البلح دائما ما يطلبون البلح المبخوخ لأنهم يستطيعون أن يسافروا به كيفما شائوا بدون أن يتلف منهم نظرًا لأن البلح المبخوخ هو بلح غير ناضج كليًا فيمكنه تحمل درجات الحرارة العالية دون أن يفقد قوة تماسكه ورونقه. وبحسب أقوال المزارعين أنفسهم أكدوا أنهم يعلمون جيدًا أن رش البلح بالخل الخام يسبب الكثير من الأمراض وعلى الرغم من ذلك يقومون ببخه من أجل تحقيق أكبر ربح من ورائه بسبب حاجة السوق للبلح، مشيرًا أن به البلح يفقد الثمرة طعمها الأصلي ويعطيها رائحة الخل كما أنه يفقده شكله ولونه الطبيعي بالإضافة إلى أنه يفقد الثمرة قيمتها الغذائية بسبب امتصاص الخل لفوائدها. وقال الحاج " اسماعيل السيد" أنهم يقومون بالصعود أعلى النخلة ثم يقومون برش عرجون عرجون ببخاخة من الخل الخام حتى يغتسل أمامهم باحة بلحة ثم يتركونه يومًا ويصعدون بعدها لقطع العرجون أو جمعه على حسب الكمية التي نضجت والفائدة أيضًا. مضيفًا أن ثلاث أرباع كمية البلح تفسد سنويًا بسبب الخل لأن الخل إن أنضج بلحة واحدة يفسد أمامها عشرة.