إليكسندر دوغين، ذراع بوتين الأيمن وعقله المدبر، وصاحب نظرية إحياء الامبراطورية الأوراسية، طالبَ بضمّ القرم، ودعا إلى "روسيا الجديدة" ورحب بتقسيم أوكرانيا ما بين غرب وشرق كما سعى رئيسه بوتين، قُتلت ابنته بعد تفجير سيارتها بعبوة ناسفة في موسكو، وكان من المفترض أن يكون هو بدلًا منها في السيارة، ومازالت التحقيق مستمر لمعرفة قاتلها . اقرأ ايضا : تدمير مستودع أوكراني يضم صواريخ أمريكية في أوديسا إليكسندر دوغين ترأس قسم علم الاجتماع في جامعة موسكو، وحصل على شهرته، بعدما ألف كتاب "أسس الجيوبولتيكا: مستقبل روسيا الجيوبولتيكي" وصدر في فترة التسعينات، ولم يكن بوتين تولي رئاسة روسيا بعد، وصلت مؤلفاته ال 60 كتاب، واستند معظمها على فكر إحياء مجد روسيا من خلال "إحياء الامبراطورية الأوراسية". كان والد دوغين ضابطًا في الاستخبارات السوفياتية، وكانت والدته، ويعتبر إليكسندر أرثوذكسي متديّن، يحلم بتحقيق روسيا قومية تحيط بالكنيسة، وهو مبشّر ب"النظرية السياسية الرابعة" المختلفة عن الشيوعية والليبرالية والفاشية. ابنته ماتت بدلًا منه لقيت داريا دوغين حتفها، بعد أن انفجرت سيارتها في موسكو بعبوة ناسفة كان مثبتة أسفلها، وقالت لجنة التحقيق الروسية، إن داريا ماتت بعد انفجار سيارتها أثناء عودتها إلى منزلها، ويُعتقد أن والدها ربما هو الهدف المقصود بالاغتيال، إذ كان ألكسندر دوغين وابنته قد حضرا كضيوف شرف في مهرجان أقيم بالقرب من موسكو، وألقى الفيلسوف محاضرة، وظهر الاب في مقطع الفيديو الذي وثق لحظة الحادث، في حالة صدمة وزهول مما رآه، وهو يمسك رأسه غير مصدقا لما حدث . أفكاره نازية أفكاره تروج لهيمنة الحضارات والأعراق، وتمقت التعددية الثقافية واختلاطها، وتقوم كلها على أساس الكنيسة والقيم المحافظة، وبسبب أفكاره ظهر له الكثير من الأعداء والمعارضون في روسيا، معتبرينه متطرف وفاشية، وزاد كرههم له بعدما علق على العملية العسكرية ضد أوكرانيا عام 2014، وقال في إحد المقابلات : "إن الحلّ مع الأوكرانيين هو اقتل، اقتل، اقتل، يجب ألا يكون هناك أي نقاش، كأستاذ أقول ذلك"، فبلغت عدد التوقيعات على عريضة تطالب بإقالته من رئاسة قسم علم الاجتماع في جامعة موسكو 10 آلاف توقيع . الفيلسوف الدكتاتور من ضمن أفكاره أنه اعتبر الدكتاتورية والاستبداد والإرهاب وجهات نظر لا مكان لمفرداتها في علم الجيوبولتيكا، وبرر وجود القوات الروسية في سوريا، قائلا: " الصراع هناك يجري بين دعاة سوريا ذات سيادة برئاسة بشار الأسد، وبين قوى معارضة مدعومة من الغرب، وليست المشكلة هنا في من هو محقّ أو غير محقّ، وإنما المشكلة هي الغرب، هؤلاء المدعومون من الغرب علينا أن نواجههم" . صديق بوتين المقرب عمل دوغين مستشارا في الكرملين برئاسة البرلمان الروسي، وكان دائما يفتخر بعلاقته القوية ب بوتين، قائلا : "هناك من هم أقرب مني إلى بوتين لكن نفوذهم صفر، أنا أبعد منهم من بوتين ولكن تأثيري ونفوذي أكبر". كان دوغين كثير الحديث عن الإسلام والإسلاميين، وكان شديد الإعجاب بإيران وكان يراها ضد الليبرالية، كما كان محور شاشات وسائل الإعلام، وعندما كان يتحدث إلى إعلام معادٍ للإسلام السياسي يهاجم "الدور الأميركي في الربيع العربي" .