أكد د.عبد الصبور فاضل؛ عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن مصر شهدت بعد ثورة 25 يناير تحولات إعلامية تشوبها حالة من الفوضى، وفتح باب العشوائية والارتجالية الذى آثر سلبا على المواطن، والذى فتح بابا أمام وسائل إعلامية أجنبية للتصيد فى الماء العكر. وأكد فاضل فى كلمة له بالمؤتمر الدولى الأول لكلية الإعلام بجامعة الأزهر, الذى يعقد برعاية الإمام الأكبر, د.أحمد الطيب, شيخ الأزهر لمناقشة المهنية الإعلامية والتحول الديمقراطى: "أن الصدق هو أهم عوامل ثقة المواطن فى الإعلام والتاريخ يثبت أن الأكاذيب التى واجهت الدعوة الإسلامية لم تثنها عن طريقها. وطالب فاضل الإعلاميين الالتزام بالصدق فى نقل المعلومة، والرأى العام بعدم الانسياق وراء كل ما يسمعه ويشاهده، مؤكدا أن الإسلام حارب الشائعات، رافضا أى رقابة على وسائل الإعلام أيا كان نوعها ولا عقاب إلا بقانون متطلعا إلى منظومة تشريعية تقنن ذلك، مطالبا وسائل الإعلام بتحسين حال العاملين فيها وتثبيتهم فى عقود متطلعا إلى دور أكبر لنقابة الصحفيين فى الدفاع عن حقوقهم. وأضاف أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها من قبل صناع القرار بمصر أو خارجها ويشارك بها جهات أخري بجانبنا، موضحا أنه سيتم تنظيم منتدي للإعلام المصري علي هامش المؤتمر يحضره51 شخصية إعلامية ومجتمع مدني وبرلمان لطلاب الاعلام لأول مرة. من جانبه قال د.عرفة عامر مقرر المؤتمر إن أهمية المؤتمر تأتي في وقت خطت فيه وسائل الاتصال طريقا شعر معه المواطن العادى بافتقاد المهنية لدي بعض الإعلاميين نافيا مسئولية كل مسئولى الفضائيات الدينية وحتي الخاصة عن تأجيج الفتن بالشاعر المصري قائلا: "نعيش مناخا ديمقراطيا ولكن أحيانا تأخذ ممارسة الإعلامية اتجاها نحو التعنت والتعمد كالإساءة لرئيس الدولة مثلا". وقال د.محمود حماد أمين عام المؤتمر إن المؤتمر يضع تصورًا لما يمكن ان يتصوره القائمون على وضع ميثاق شرف إعلامي أمام صانع القرار, مؤكدا أن وسائل الإعلام وسياسيين ظلموا الشباب حتي أصبح عاجزا عن تحديد ماذا يريد وكيف يحقق آماله وطموحاته فلابد من توقف تلك الممارسات السلبية التي تضر بالوطن.