قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ترغب بأن تكتسب علاقاتها مع مصر نفس الزخم الذي حصل مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي، الخميس، في ختام اجتماعات المؤتمر ال13 للسفراء الأتراك بأنقرة. تسعى أنقرة لاستعادة العلاقات مع القاهرة، التي شهدت توتر دام أكثر من 8 سنوات، وفتحت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية ودولة الإمارات وتصريحاته عن آفاق جديدة لتطوير العلاقات مع جيران بلاده الإقليميين، الباب تكهنات بإعادة العلاقات كاملة مع مصر خلال الأيام القادمة. وقال وزير الخارجية التركي "دائما نقول إن بدء عملية التطبيع مع إسرائيل لا يعني الاستغناء عن مبادئنا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس". وأشار إلى وجود خطوات متبادلة وحوار بين بلاده وإسرائيل في إطار التطبيع ، كما إن بلاده تنشد علاقات مع مصر على منوال دولة الإمارات والسعودية. وأوضح أنه "عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تركيا أعلنا إعادة تعيين السفراء مجددا، الآن إسرائيل مقبلة على انتخابات، ولا أعلم ما إذا كان تعيين السفراء سيتم قبلها أم بعدها، لأن هذه الخطوة يجب أن تكون من الطرفين في آن واحد". تعمل أنقرة منذ 2020 على إصلاح علاقاتها مع تل أبيب، والتي تأزمت إثر سقوط 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متّجهة إلى قطاع غزة في عام 2010. ثم طردت تركيا سفير إسرائيل، واستدعت سفيرها، وانسحبت من مناورات حربية مشتركة مع تل أبيب. وبشأن احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، قال جاويش أوغلو: "هدفنا من العمليات العسكرية داخل سوريا هو مكافحة التنظيمات الإرهابية، التي تهدد أراضينا وتسعى لتحقيق أجنداتها الانفصالية داخل هذا البلد". وحول انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، قال جاويش أوغلو : " السويد وفنلندا لم تفيا بعد بالتزاماتهما بالوثيقة الثلاثية المبرمة بين أنقرة وستوكهولم وهلسنكي" في 28 يونيو الماضي، وقعت تركياوالسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الناتو، على هامش قمة الحلف في مدريد، بعد تعهد البلدين الأوروبيين بالاستجابة لمطالب أنقرة وتبديد مخاوفها الأمنية. تتهم تركياالسويد وفنلندا بتأمين ملاذ آمن ل" حزب العمال الكردستاني"، الذي تدرجه أنقرة على قوائم الإرهاب، ورفض تسليمها "إرهابيين"، بما في ذلك مؤيدون للداعية التركي المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في عام 2016.