قال محللون إن التدريبات العسكرية الصينية في المياه المحيطة بتايوان دفعت بعض السفن إلى الإبحار حول مضيق تايوان والابتعاد عن الجزيرة، مما أدى إلى تعطيل طرق رئيسية للبضائع والسلع المنقولة بحرا في جميع أنحاء العالم. وبدأت الصين، التي أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان غضبها، أمس الخميس، تدريبات عسكرية تستمر أربعة أيام حول الجزيرة، وشمل ذلك إطلاق صواريخ ونشر طائرات مقاتلة. وقال محللون وأصحاب سفن إنه على الرغم من أن موانئ تايوان تعمل كالمعتاد، فإن بعض سفن الشحن وناقلات النفط تعيد توجيه مسارها حول الجزيرة لتجنب مواجهة مع الجيش الصيني، مما يطيل أمد رحلاتها بنحو نصف يوم. ويلقي هذا الضوء على التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه نزاع متعلق بتايوان على التجارة العالمية، نظرا لأن مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومترا وممر شحن آخر إلى الشرق من الجزيرة هما ممران رئيسيان للسفن التي تنقل البضائع من شرق آسيا إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا. ويعد مضيق تايوان الممر المائي الأكثر ازدحاما في العالم، وأي اضطراب لحركة الملاحة به قد تؤثر بقوة على حركة سلاسل التوريد العالمية. فهو الطريق الرئيسي للسفن التي تحمل المنتجات والبضائع من أكبر الدول المصنعة في آسيا، وهي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، بجانب الكثير من نقاط التوزيع الأخرى حول العالم. ويمر من خلال المضيق ما يقرب من نصف حاويات العالم، ونحو 88 بالمئة من أكبر سفن العالم حمولة، بحسب بيانات بلومبرغ.