أطلق الجيش الصيني، صباح اليوم، مقذوفات باتجاه مضيق تايوان بعد بدء مناورات عسكرية واسعة حول الجزيرة التي تطالب بها بكين، إذ ظهرت مقذوفات عدة صغيرة تطلق من قرب منشآت عسكرية وتحلق في السماء مخلفة دخانًا أبيض ودويًا، وتأتي المناورات وسط توترات حادة بين أمريكاوالصين التي توعدت بالانتقام من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي لتايوان. اقرأ أيضًا.. الجيش الصيني يجري مناورات عسكرية قرب مضيق تايوان (شاهد) وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يرى بأن الصين لن تقُدم على استخدام القوة العسكرية ضد تايوان إلا في حالات محددة، أولهما أن يقدم الحزب الحاكم في تايوان على إعلان الاستقلال من جانب واحد، وهو ما سيمثل للصين موقف شديد التعقيد، وربما قد تستخدم القوى العسكرية في تلك الحالة. أمريكا ما زالت مسيطرة عالميًا وأضاف أنه وبالنسبة للحالة الثانية فهو أن تصل الصين في حالة الصعود إلى مستوى متقدم لقمة النظام الدولي، وأن تكون الفجوة العسكرية ضخمة بين الصينوتايوان، حتى تستطيع فرض أمر واقع على تايوان، مردفًا: "قبل الوصول لأيًا من تلك السيناريوهين فسنظل في عملية صراع بين أمريكاوالصين، حيث أن الإدارة الأمريكية ركزت خلال الشهور الأخيرة على بناء صورتها مرة أخرى في النظام العالمي باعتبارها القوة الرئيسية في النظام العالمي، ومازال لديها القدرة على إدارة الملفات والقضايا السياسية الدولية باعتبارها فاعل رئيسي في تلك الملفات". ملف أفغانستان نال من أمريكا وأكد أن هناك الكثير من النقاط التي نالت من صورة أمريكا الرئيسية خلال الفترات الأخيرة على الساحة العالمية، أبرزها ملف أفغانستان وعدم قدرتها على حسم الصراع الروسي الأوكراني حتى الآن لصالح أوكرانيا، وكل تلك الأمور أثرت على صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية في النظام العالمي. وتابع: :"ما أثير حول تخلي الولاياتالمتحدة عن دعم بعض الحلفاء في بعض الأقاليم أثار الكثير من الشكوك حول إمكانية الاعتماد على الولاياتالمتحدةالأمريكية كحليف موثوق فيه"، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على فضائية "CBC"، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي. للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنا