قبل 32 عامًا من الآن، في مثل هذا اليوم 2 أغسطس من العام 1990، أقدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، على غزو الكويت، فاندفعت القوات العراقية عبر الحدود إلى الكويت وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة، وغادر الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير الكويت السابق، إلى السعودية. إقرأ أيضًا.. رغد صدام حسين: غزو العراق للكويت كان احتلالًا ولا أستطيع تجميل الكلمة (فيديو) وقتها، أعلن صدام حسين أن الكويت ستكون المحافظة رقم 19 في الدولة العراقية، قال أيضًا، إن الغزو تأييد لانتفاضة وشيكة ضد أمير الكويت، وجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة عاشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران. الرئيس العراقي الراحل، اتهم حينذاك الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط عبر ضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما، وعندما رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية قرر صدام حسين غزوها. الأممالمتحدة أدانت الغزو، وبدأت بفرض حظر على العراق بعد أيام من الغزو في 6 أغسطس، وصوت مجلس الأمن في 29 نوفمبر 1990 على القرار رقم 678، الذي يشرع استخدام القوة ضد العراق، كما حدد مهلة تنتهي في 15 يناير 1991 للخروج من الكويت. قبل الغزو العراقي للكويت، التقى الرئيس الراحل حسني مبارك، بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وقال مبارك إن صدام حسين، استمر يصعّد في لهجته حتى جاءت معلومات مؤكدة في أواخر شهر يوليو إن العراق حشد قوات على الحدود، وأنها لا تبدو من حجمها وتمركزها أنها قوات دفاعية. وروى مبارك: "سألت صدام حسين تحديدًا عن نيته مع تواجد قواته على حدود الكويت، فقال لي إنه لا ينوي الاعتداء على الكويت، بس أضاف لا تقول لهم كده.. استغربت من كلامه ده، وعاودت سؤاله عن نيته ونحن نجلس سويًا بدون أعضاء الوفدين، فأكد انه لن يعتدي". واستمر الغزو 7 أشهر إلى أن حُررت الكويت من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومشاركة جيوش عدد من الدول الأخرى، ففي 12 يناير 1991 صوت الكونجرس الأمريكي لصالح قرار شن حرب ضد العراق، وأعلنت واشنطن أنها استنفدت جميع السبل الدبلوماسية للوصول إلى حل. وفي 16 يناير، بدأت عملية عاصفة الصحراء، التي قامت بها القوات المتحالفة بقيادة الولاياتالمتحدة، وباشرت قوات التحالف يومها حملة قصف جوي متواصل ومدمر شاركت فيه الطائرات الأمريكية والبريطانية والسعودية إلى صواريخ كروز الباليستية التي أطلقتها السفن الأمريكية. وفي 25 فبراير 1991 أعلن العراق موافقته على كل شروط الانسحاب، وبدأ الجيش العراقي مغادرة الكويت، وفي 27 فبراير 1991، أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأب وقف إطلاق النار و"تحرير الكويت"، وعاد أمير الكويت الشيخ، جابر الأحمد الصباح، إلى الكويت في 14 مارس 1991، بعد أشهر من أداء حكومته أعمالها مؤقتا من السعودية.