حذر نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر من رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى سوريا، لافتا إلى أن ذلك سيؤدي إلى إعادة تفكير النمسا في استمرار مشاركة قواتها المنضوية تحت لواء منظمة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان، معتبرا أن " أداء قوة حفظ السلام لمهمتها سيكون صعبا للغاية في هذه الحالة " خاصة بعد انسحاب القوات الكرواتية واليابانية مما يهدد بإنهاء عمل البعثة في المنطقة. وكرر شبندلاجر رفض النمسا لرفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سوريا ، قبيل انطلاق الطائرة التي تقله اليوم إلى منطقة الشرق الأوسط ، في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام يزور خلالها لبنان وإسرائيل إلى جانب تفقد القوات النمساوية أصحاب القبعات الزرق في الجولان لإظهار الدعم الكامل للجنود النمساويين وتكوين صورة حقيقية عن ظروف عملهم الصعبة على الأرض وتحديد معالم التهديدات التي يتعرضون لها بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا ، خاصة بعد وصول نيران قوات الجيش السوري إلى النقطة 37التي يتمركز فيها الجنود النمساويين. وفي ذات السياق شدد ميخائيل شيندلاجر من سقوط الأسلحة في أيدي المتشددين حال انهيار النظام السوري الحالي مشيرا إلى رغبة كل من بريطانيا وفرنسا في تسليح قوات المعارضة معترضا على هذا التوجه من خلال تأكيده أن " سوريا تعاني من النقص في أشياء كثيرة ولكن بالتأكيد ليس السلاح ". وعلى صعيد متصل أكد شبندلاجر على استمرار عمل القوات النمساوية العاملة في مرتفعات الجولان " قدر استطاعتنا "، موضحا أن إعادة التفكير في استمرار عمل القوات النمساوية مرتبط بتطور الأوضاع نحو الأسوأ، لافتا إلى أن مصلحة كل من الجانبين السوري والإسرائيلي تقتضي استمرار وجود قوات حفظ السلام التي تفصل بين الجانبين منذ نحو 39 عاما.