التغيرات المناخية صداع يؤرق الحكومة.. الاقتصاد الأخضر طوق النجاة

مواجهة التغييرات المناخية أصبحت قضية تؤرق الحكومات على المستوى العالمي، لما لها أثارها السلبية على الاقتصاد والفرد والمجتمع، وبفضل التقدم الصناعي والتكنولوجي دفعت الدول ثمنًا باهظًا بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة على خلفية الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضا: بعد تحريك أسعار البنزين.. طرق تحويل سياراتك لغاز طبيعي
وعانت الدول المتقدمة منها بريطانيا وأمريكا، بالإضافة لبعض الدول النامية مثل تونس والمغرب ويلات إرتفاع الحرارة، مما أدى لوقوع حرائق تسببت في خسائر مادية وبشرية.
الإقتصاد الأخضر:
ولأهمية التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على المجتمعات، جاءت القضية على رأس أجندت اهتمامات الحكومة المصرية وقيادتها السياسية، وسعت للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر الأمن، فرغم أن القارة الأفريقية هي تاريخيًا الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا إنها من أكثر المناطق تضررًا وتأثرًا من آثار تغير المناخ.
وتعد مصر من أوائل الدول الموقعة على اتفاق باريس للمناخ عام 2015، وتعمل اتفاقية باريس للتغير المناخي بشكل أساسي على مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة، وكيفية إيجاد الحلول للتكيف
معها، والتخفيف من حدة ضررها على البيئة، والحد من ارتفاع الحرارة.
والتزمت الدول الموقعة على اتفاقية المناخ بتوفير 100 بليون دولار سنويًا لتمويل جهود الحد من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها في الدول النامية التي لا تمتلك أموالًا للمواجهة.
إقرأ أيضا:وزيرا البيئة والشباب يناقشان الاستعدادات الخاصة بتنظيم مؤتمر المناخ COP27
قمة المناخ ال27:
تستضيف مصر مؤتمر المناخ عام 2022 في دورته ال27 خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 الذي يقام في مدينة شرم الشيخ.
تستعد القاهرة لمؤتمر التغيرات المناخية بتطوير المعالم والمزارات البيئية بمدينة شرم الشيخ، منها متحف البيئة والسلام، ومركز معلومات التنوع البيولوجي، وديوراما سيناء للتنوع البيولوجي.
كما شمل التطوير محميتى رأس محمد ونبق ومنطقة بحيرات الأكسدة وحديقة السلام، ومراكز الزوار وتطوير البنية الخدمية وخدمات الزوار، وأعمال تطوير وإعادة تأهيل بحيرات الأكسدة، باعتبارها أحد أهم المسارات العالمية للطيور المهاجرة.
وتم التنبيه على إدارة المواقف وسائقى التاكسى والميكروباص، بضرورة الالتزام بالتعليمات المنظمة لإقامة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، قبل المؤتمر وبعده للحفاظ على استدامة العمل، و توفير أكثر من 2000 زى لسائقى التاكسى بدلة وكاب وجوارب للسائقين بمقابل قدره 100 جنيه للحفاظ عليه بسبب مساهمته فى ثمنه.
ترأس لجنة الرؤساء الأفارقة:
حرصت مصر على مدى السنوات الماضية على الانخراط بقوة ولعب دور مؤثر في توجيه أجندة العمل الجماعي الدولي، لمواجهة الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، وتمثلت في ترؤس الرئيس عبدالفتاح السيسي لجنة الرؤساء الأفارقة المعنيين بتغير المناخ عامي 2015 و2016.
وتم إطلاق مبادرتين أفريقيتين على قدر كبير من الأهمية تعني أولاهما بالطاقة المتجددة في أفريقيا، والأخرى بدعم جهود التكيف في القارة.
وترأست مصر عام 2018 مجموعة ال 77 والصين في مفاوضات تغير المناخ، وكذلك مجموعة المفاوضين الأفارقة، وبذلك كانت المتحدث باسم الدول النامية لاسيما الأفريقية منها والمعبر عن رؤاها وأولوياتها حول
هذه القضية الحيوية.
المجلس الوطنى للتغيرات المناخية:
وحرصًا من الحكومة المصرية على العمل الجاد لمواجهة التغيرات المناخية والآثار السلبية الناجمة عنها، أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الوطنى للتغيرات المناخية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050، وذلك في الاحتفالية التي نظمتها وزارة البيئة 19-5-2022، والتى تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق "الهدف الفرعي الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة وهو "مواجهة تحديات تغير المناخ".
تحويل وسائل النقل:
بدأت مصر العمل في مجال تحويل وسائل النقل منذ 2015، عندما تم إعداد التقرير الخاص بالمساهمات المحددة وطنيًا لكل دولة، التي أظهرت الدراسات من خلالها أن قطاع النقل يسهم في ربع أو خمس الإنبعاثات الكربونية.
وشهدت شوارع منطقة وسط القاهرة أمس إطلاق مشروع "كايرو بايك"، تحفيزًا للمواطنين على استخدام الدراجات وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة والأجرة لتخفيف الازدحام وسط البلد.
ويضم المشروع في مرحلته الأولى 26 محطة بإجمالي 250 دراجة مزودة بأجهزة تتبع GP، وتكلفة تأجير الساعة جنيه واليوم كاملًا ب8 جنيهات، مع إمكان الدفع من خلال تطبيق إلكتروني أو من خلال البطاقات مسبقة الدفع.
وتتميز منظومة الدرجات الجديدة بربطها بمنظومة الكترونية مدعمة بتطبيق موبايل والدراجات مدعمة بGBS لكى يتم تتبع الدراجة ومنع سرقتها، ويمكن للمنظومة احتساب الوقت والمسافة التى قطعتها الدراجة، ومن المقرر ان يتم احتساب تكلفة الساعة بجنيه واحد، ويتم الدفع باستخدام كارت مدفع مقدما.
الغاز الطبيعي:
وحرصًا من الحكومة على مواجهة التغيرات المناخية، وتقليل الإنبعاثات الكربونية التي تؤدي للاحتباس الحراري الذي يرفع درجات الحرارة ويخلف حرائق، وفرت مراكز لتحويل سيارات البنزين لغاز طبيعي، وانشأت لذلك محطات في العديد من المحافظات.
وتتراوح تكلفة تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعى كوقود بين 5000 جنيه للسيارات الكربراتير وحوالى 7500 لسيارات الحقن الإلكترونى، وتختلف التكلفة كذلك حسب نوع طقم التحويل وعدد الاسطوانات التى سيتم تركيبها فى السيارة.
لمزيد من الأخبار..اضغط هنا