متدين في دنيا الفن

الجمهور عايز كده

غدا في يوم العاشر من أبريل الذكري رقم 55 لرحيل جدتي السيدة روز اليوسف التي بدأت حياتها في التمثيل، وتولي تعليمها فنون المسرح أستاذها «عزيز عيد» وأطلقوا عليها لقب «سارة برنار» الشرق وبلغت ذروة مجدها مع يوسف وهبي عملاق الفن عند افتتاح «مسرح رمسيس» مع بداية العشرينيات من القرن الماضي حيث شاركته في العديد من المسرحيات، وكانت دوما البطلة الي جانبه ولم تكن مصر وقتها قد عرفت السينما بعد.
وصدق أو لا تصدق أول دور لها في التمثيل كان قبل الحرب العالمية الأولي وقامت فيه بدور سيدة عجوز في السبعينيات من عمرها رغم أنها لم تكن قد أكملت السادسة عشرة من عمرها والمسرحية اسمها «عواطف البنية» فكيف لواحدة مراهقة أن تقوم بدور امرأة طاعنة في السن؟!
والجدير بالذكر أن روز اليوسف اعتزلت في ذروة مجدها قبل أن تبلغ الثلاثين من عمرها لأسباب أخلاقية رافضة نظرية «الجمهور عايز كده» وبعد اعتزالها مباشرة أنشأت مجلة روز اليوسف لتحارب الفساد في الفن ثم في المجالات الأخري السياسية والاجتماعية وهي المجلة الوحيدة في العالم كله التي تحمل اسم صاحبتها، وبقي أن تعلم أن اسمها الحقيقي «فاطمة محمد محيي الدين اليوسف» أما اسم «روز» فهو الاسم المسرحي الذي اختاره لها أستاذها المخرج الكبير عزيز عيد.
خالص التهنئة أقدمها الي صديقي وأستاذي وتاج رأسي «مفيد فوزي» أول صحفي شق طريقه الي التليفزيون من نصف قرن، فهو الأب الروحي لكل الصحفيين العاملين في الفضائيات وأقدمهم، أما سبب التهنئة فهو بدء برنامجه الجديد بفضائية خاصة شهيرة بعدما ترك التليفزيون الحكومي! وميزة هذا الرجل أنه يعمل دوما بروح الشباب رغم أنه اقترب من الثمانين.
مشكلة خطيرة جدا وضعت وزير الإعلام في مأزق حيث يتردد أن وزارة المالية رفضت توفير 250 مليون جنيه قيمة أجور العاملين في ماسبيرو ويبلغ عددهم أكثر من 43 ألف موظف، وطلبت تخفيض عدد هؤلاء الموظفين! ورئيس التليفزيون من جانبه وضع خطة تقضي بعدم صرف أجور من يعمل هناك دون أن يكون له عمل حقيقي وقال إنه سيتابع بنفسه هذا الأمر.
وهناك مشكلة أخطر موجودة في نقابة الممثلين حيث تبين وجود ستة آلاف عضو في النقابة وليست لهم مرتبات منتظمة ومن بين هؤلاء الكومبارس، ومساعدو الإخراج والإنتاج وفنو صوت وغيرهم.
مسلسل تليفزيوني اسمه «مزاج الخير» يقوم ببطولته الفنان مصطفي شعبان الي جانب الفنانة التونسية درة التي ستقوم بدور راقصة شرقية وقد أزعجني هذا الخبر إذ كنت أظن أنها أرقي من ذلك.
أعجبتني الفنانة المعتزلة سهير رمزي التي أبدت ندمها علي فيلم «المذنبون» الذي قامت ببطولته، وكان فيه خروج صارخ علي الآداب العامة والأخلاق.
نصف قرن علي إنشاء محطة القرآن الكريم ويرجع الفضل في قيامها الي الدكتور عبدالقادر حاتم حيث قام بإنشائها في عز سيطرة الشيوعية علي الإعلام في مصر.