أعلنت ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية، الترشح لقيادة حزب المحافظين ووعدت بخفض الضرائب فى محاولة منها لاستمالة الأصوات، مشيرة إلى أنها ستلغى رفع التأمين الوطنى المثير للجدل، والذى كان قد أدخله منافسها ريشى سوناك. قالت تراس: «سأقاتل فى الانتخابات كمحافظة وأحكم كمحافظة»، وقالت تراس فى مقالها بصحيفة التليجراف: «ليس من الصواب فرض الضرائب الآن» وأنها كرئيسة للوزراء ستتخذ «إجراءات فورية» للمساعدة فى تكاليف المعيشة، كما ألمحت الى أنها ستفكر فى إجراء تغييرات على خطط لزيادة ضريبة الشركات فى أبريل 2023، قالت إنها ستحافظ على المنافسة الضريبية. وبذلك تنضم توس إلى 9 مرشحين آخرين فى السباق على زعامة حزب المحافظين، وبالتالى على منصب رئاسة وزراء بريطانيا، حيث يتمتع المحافظون بالغالبية فى مجلس العموم. وتعتبر تراس شخصية محبوبة لدى القاعدة الشعبية لحزب المحافظين، وقد تصدرت بانتظام استطلاعات الرأى لأعضاء الحزب التى أجراها موقع «كونسيرفاتيف هوم» على الإنترنت. ورسمت تراس صورتها العامة بعناية، والتُقطت صور لها العام الماضى لتعيد للأذهان صورة شهيرة عام 1986 لمارجريت ثاتشر، أول سيدة ترأس الحكومة، فى مثل هذا الوضع. وتجمع تراس بين الخبرة فى إدارة الملفات الخارجية، وهى تلميذة بمدرسة تاتشر التى أحسنت التعامل مع الأزمة الاقتصادية أثناء حكمها، لتعيد الى الأذهان قوة المرأة فى تحويل الفشل إلى نجاح رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة، ليعيد التاريخ نفسه من جديد. قالت تراس إن خطتها ستعيد البلاد إلى المسار الصحيح نحو أن تصبح «قوة عالية النمو وإنتاجية عالية»، وأضافت: «إنها مبنية على فلسفة محافظة واضحة وطويلة الأمد، بما فى ذلك الإصلاح الجريء فى جانب العرض». ووعدت بأنها «ستبدأ العمل على الفور» من أجل ضمان هزيمة روسيا فى أوكرانيا، واستعادة عافية الاقتصاد البريطانيý.ý وقضت أول سنتين من رئاسة جونسون للوزراء وزيرة للتجارة الدولية لتدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قبل أن تُعين العام الماضى كبيرة مفاوضى بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي. وحتى الآن، يسعى عدد من الوزراء الحاليين والسابقين للترشح، لكن وزير الدفاع بن والاس أعلن أنه بعد «دراسة متأنية»، لن يترشح ليكون زعيما ورئيسا للوزراء المقبل. ويتوقع أن تحتل الضرائب مقدمة أولويات المرشحين، إلى جانب إظهار التأييد الحازم لبريكست، فى وقت تواجه بريطانيا تضخّمًا مرتفعًا وزيادات متنامية فى الأسعار ومعدّلات ضرائب مرتفعة نسبيًا. ويخوض المرشّحون المحافظون ومن بينهم وزير المال الحالى من أصول عراقية ناظم الزهاوي، جولات انتخابية عدة لحصد أعلى عدد من أصوات نوّاب الحزب البالغ عددهم 358، مع استبعاد الأدنى مرتبةً فى كل مرة، قبل أن يقترع أعضاء الحزب لاختيار رئيس من بين المرشحين الأول والثانى الأكثر تأييدا.