سريلانكا.. من أكثر الكلمات بحثًا على جوجل اليوم السبت الموافق 9 يوليو، بعد تداول أنباء عن فرار الرئيس غوتابايا راجابكسا من مقره الرسمي عقب اقتحام المتظاهرين الغاضبين من الأزمة الاقتصادية المؤثرة عليهم له. سريلانكا تتطلع إلى تقليص السلطات الرئاسية وسط اضطرابات بشأن الأزمة الاقتصادية ووفق وكالة الأنباء العالمية "فرانس برس"، فقد كشف مصدر مسئول بوزارة الدفاع السريلانكية أن الرئيس هرب من العاصمة كولومبو، نتيجة اقتحام المتظاهرين لمقره بها، وتم عرض مشاهد الاقتحام على التلفزيون والتي ظهرت المحتجين وهما يطالبون باستقالة الرئيس، بعد الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في عهده، والتي تعد اسوأ أزمة اقتصادية تضرب سريلانكا في التاريخ الحديث. وأكد المصدر أنه تم السيطرة على المتظاهرين باطلاق الجنود أعيرة نارية في الهواء لابعادهم عن القصر قبل أن يقتحموه، وتم تأمين المنطقة المحيطة بالمقر الرسمي للرئيس بشكل جيد، وتم محاصرتها بشكل شديد، لافتًا إلى أن الرئيس السريلانكي تم نقله لمكان آمن. حظر تجوال بسريلانكا فيما فرضت الشرطة حظر تجول في كولومبو وعدة مناطق حضارية رئيسية أخرى ليلة أمس الجمعة لكنها سحبت هذا الحظر صباح اليوم السبت وسط اعتراضات من محامين وسياسيين معارضين وصفوه بأنه غير قانوني، بينما تنتشر شرطة مكافحة الشغب والجيش في المدينة. يذكر أن آلاف المتظاهرين الذين يحملون الأعلام السريلانكية استقلوا المركبات القليلة نسبيًا على الطرق بسبب النقص الحاد في الوقود، بينما ركب آخرون دراجات والعديد منهم ساروا إلى مواقع الاحتجاج في العاصمة السريلانكية غوتابايا من الضواحي بعد أن رفعت الشرطة حظر تجول طوال الليل. وفي نفس السايق كان رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغه، أكد الشهر الماضي، إن اقتصاد البلاد قد انهار، ومفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي معقدة لأنها دخلت الآن في المفاوضات كدولة مفلسة. وفي أبريل الماضي، أعلنت سريلانكا تعليق سداد القروض الأجنبية بسبب نقص العملة الأجنبية، فيما بلغت ديون سريلانكا الخارجية 51 مليار دولار، ويتعين عليها سداد 28 مليار دولار بنهاية عام 2027.