اختارت الجمعية الأفريقية للقانون الدولي، Société Africaine de Droit International (AfSIL، تكريم السفيرة الدكتورة نميرة نجم، مديرة المرصد الأفريفي للهجرة، بإعتبارها شخصية العام الأفريقية لسنة 2022 في القانون الدولي، بناءا علي مجمل جهودها في الساحة الأفريقية والدولية، و الترافع دفاعا عن حقوق الدول والشعوب الأفريقية أمام المحاكم الدولية أثناء عملها السابق كمستشار القانوني للإتحاد الأفريقي، بالإضافة إلي إسهاماتها الدولية في مجال نشر الأبحاث و الكتب المتخصصة في أكبر دور نشر في العالم بمجال القانون الدولي العام . اقرأ أيضًا: ننشر كواليس فعاليات معرض تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بحضور سفير مصر بفرنسا وأكد رئيس الجمعية البروفسير ماكان مويس مبينج، رئيس قسم القانون الدولى بجامعة جنيف، ان مجلس الجمعية اختار القاهرة لعقد مؤتمره السنوي الحادي عشر ، والذى يقام لأول مرة في مصر يوم 28-29 أكتوبر 2022 القادم ، وذلك للإحتفال خصيصا بالسفيرة نميرة نجم وتكريمها ،علي هامش إنعقاد مؤتمر تغير المناخCO 27 في شرم الشيخ في أكتوبر القادم . واضاف مبينج، ان المؤتمر سيعقد تحت عنوان" أفريقيا وتحدي تغير المناخ ، وأشار أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة نوهت بإصدار "الرمز الأحمر للبشرية" عن أن تغيرات المناخية كانت بناءا على أكثر من 14000 دراسة طورها العلماء حول العالم ، وأشارت ان التقرير يوضح أنه لم يعد بوسعنا إيقاف الاحتباس الحراري من التكثيف خلال الثلاثين عامًا القادمة . وأضاف رئيس قسم القانون الدولى بجامعة جنيف، بأنه ستحدث حالات متطرفة جديدة غير مسبوقة من حيث الحجم والتردد والتوقيت في كل منطقة من مناطق العالم ، وان الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تعتقد أنه ما لم تحدث تخفيضات كبيرة في ثاني أكسيد الكربون وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الأخرى بشكل عاجل ، سيكون من المستحيل تثبيت درجات الحرارة العالمية وتحقيق الحد الأدنى المتفق عليه دوليًا وهو 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري . وأوضح أ.د مابينج أن من المستحيل على القارة الأفريقية الانسحاب من التهديد العالمي المتزايد لتغير المناخ ، وفي الوقت الحاضر ، تمثل إفريقيا 7 من أصل 10 دول الأكثر انتشارًا عرضة لتغير المناخ ، مع غانا ومدغشقر وملاوي وموزمبيق من بين أكثر الدول البلدان المتضررة. وأكد البروفسير أنه يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه إفريقيا ، والتي إذا لم يتم التعامل معها فسوف تؤدي إلى ذلك لصعوبات غير مسبوقة في التأثيرات على الغذاء والزراعة والهجرة والصحة العامة وسبل العيش ،واستثمارات البنية التحتية والاقتصاد والأمن عبر القارة. وأشار البروفيسير ماكان أن مؤتمر الجمعية الأفريقية للقانون الدولي في القاهرة يعمل على إشراك الجهات الفاعلة والمؤسسات القانونية من كل قطاع تقريبًا ، و ستقدم خلاله اوراق بحثية قانونية ستكشف الاهتمامات والتحديات العملية ، فضلاً عن الحلول والجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ في أفريقيا. ويهدف المؤتمر إلى الجمع بين الأكاديميين البارزين وصانعي السياسات والممارسين والحقوقيين والخبراء لاستكشاف قضية تغير المناخ من حيث صلتها بمجالات مختلفة من القانون الدولي بهدف فهم حجم التحديات والفرص التي يجب اغتنامها، و تشمل مجالات المناقشة قواعد واستراتيجيات مناخية متكاملة ومحسنة للتخفيف والتكيف في القارة ، و أفريقيا ومفاوضات تغير المناخ واتفاقية باريس ، و تغير المناخ و تأثيره علي التجارة الأفريقية و منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، وقانون الاستثمار الدولي ، والبيئة والتنمية المستدامة ،وحقوق الإنسان وحل النزاعات ، وقانون البحار وقانون الكوارث والأمن. وستوجه الجمعية الأفريقية للقانون الدولي الدعوة ل 150 شخص للاشتراك وحضور المؤتمر من الأكاديميين و الباحثين والمحاميين الدوليين و العاملين والمهتمين بالقانون الدولي العام . جدير بالذكر أن الجمعية الأفريقية للقانون الدولي (AfSIL) هي شبكة من الممارسين والعلماء والتكنوقراط والطلاب المنخرطين في القانون الدولي وتسعى الجمعية بشكل خاص إلي تعظيم صوت الدول الأفريقية والأفارقة في القانون الدولي، وتعزيز الاستفسار وتبادل الأفكار والابتكار في القانون الدولي وتطويره وتنفيذه في أفريقيا ، ودعم دراسة وممارسة القانون الدولي في القارة، وتبادل المعلومات حول فرص القانون الدولي مثل المنح الدراسية، والتدريب الداخلي، والمشاركة في التحدث، والمنشورات، والتوظيف. ويتشكل أعضاء مجلس إدارة الجمعية الأفريقية للقانون الدولي من يمن تفادزوا باسيباندويا نائب رئيس الجمعية وشريك ورئيس فسم افريقيا في شركة فولى هوج للمحاماة الدولية بالمقر الرئيسي بواشنطن، وايزابيل روش السكرتير العام وشريك في الشركة الافريقية للقانون الدولى اسافو وشركاه للمحاماة الدولية، ومريم مزيانى نائب السكرتير العام ومستشار بشركة فولى هوج للمحاماة الدولية ومقرها باريس. لمزيد من الأخبار اضغط هنا.