تزخر محافظة المنيا بالعديد من المناطق الأثرية التى تجمع بين كل العصور، بداية من العصر الفرعوني واليونانى ثم الرومانى والمسيحى وأيضا الإسلامى، كما تعد المنيا ثالث محافظة أثرية بعد محافظتى الأقصر ، والجيزة، ذلك لما تمتلكه من مناطق أثرية وكنوز قيمة. فمن أهم الآثار ، والتي تتمتع بها محافظة المنيا. علي أرض مدينة المنيا، يوجد واحد من أقدم الأهرامات فى مصر،وهو اقدم من هرم "خوفو" الأشهر، احد عجائب الدنيا السبع ، ويعرف هرم المنيا باسم،هرم (حبنو) ،نسبة إلى مدينة حبنو الفرعونية ، والتى مازالت بقاياها قائمة حتى اليوم ، فى المنيا، وينتمي هرم المنيا، لأهرامات الأسرة الفرعونية الثالثة،وهو هرم مدرج الشكل، ويقع الهرم بمنطقة، [ الكوم الأحمر ] الأثرية،جنوب زاوية الأموات، المعروفة حاليا ، ب [زاوية سلطان] ، علي الضفة الشرقية للنيل، علي مسافة 10 كيلومترا، في مواجهة مدينة المنيا عاصمة المحافظة. والشكل المدرج للهرم، هو بنفس تصميم هرم الملك [زوسر] المدرج بسقارة، وينسب هرم المنيا ، الي عصر الملك (حونى) ، جد الملك خوفو لأمه، والملك حونى هو اخر ملوك الأسرة الثالثة الفرعونية، حيث تم بناء الهرم في عهده،ولم يستخدم الهرم للدفن ، و هو مبنى بالطوب اللبن،والحجر الجيري ، وكان الهرم يتكون من 6 مصاطب، ك(هرم زوسر) ،لكن لم يتبق منه حاليا سوى القاعدة. ويعد إرتفاع الهرم 17 مترا، وطول كل ضلع من أضلاع قاعدته 22 مترا و40 سنتيمتر، وسمى بهرم ( حبنو)، نسبة لمدينة ، [حبنو] القديمة، التي كانت (عاصمة الإقليم السادس عشر) ، من اقاليم مصر الفرعونية، وكانت المدينة مركز عبادة المعبود ،(حور) او الصقر حورس ، وتم إكتشاف الهرم لأول مرة عام 1845 ، حيث كان مدفونا تحت الرمال. وأعيد اكتشافه مرة أخرى عام 1912. والهرم حاليا، غير مكتمل البناء من أعلى،وبه ممرات من أسفله،ويحتوي علي 4درجات حجرىه، تتدرج وصولا إلى المصطبة الأخيرة الأصغر حجما، ولم يعثر علي حجرة الدفن، أو تابوت صاحب الهرم، ويحيط بالهرم بقايا، (معبد)، يرجع لملوك الأسرتين 18 و19 ، من الدولة الحديثة،وهناك ايضا بقايا سلم حجري خاص بهذا المعبد، شمال مدينة حبنو ، وهو مكون من عدد كبير من الدرجات المنحوتة من الحجر الجيري، يقطعها ( مذبح) حجرى. وعلي جانبي درجات السلم حائط حجري ، علي بعض أحجار السلم المهدمة "خراطيش" للملوك أمنحتب الثالث، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، ظل المعبد والسلم مستخدما حتي العصر اليوناني الروماني ، علي الجانب الأيمن من السلم ، وعلي الأرض ، (قطعتين) ، من الحجر الجيري محفور عليهما منظر للملك رمسيس الثاني ، يقدم القرابين ل (حورس) معبود المنطقة .